أحدها : شرعية « حيّ
على خير العمل » ؛ وذلك لاتفاق الفريقين على أصل مشروعيتها ،
وانفراد أهل السنة والجماعة بدعوى النسخ ، وقد أثبتنا عدم وقوع
النسخ ، ناقلين كلامَ السيد المرتضى :
وقد روت العامة أنّ ذلك ممّا
كان يقال في بعض أيام النبيّ0 ، وإنّما ادّعي أنّ ذلك نسخ ورفع ،
وعلى من ادّعى النسخ الدلالة له ، وما يجدها[986] .
وتأذينَ أكثر من
ثلاثين رجل من أهل البيت والصحابة بها ، بل وضّحنا إجماع
العترة على ذلك ، حاكين في البين ما نقل عن الشافعي وبعض أئمّة المذاهب الأربعة من
القول بجزئيتها .
ثمّ عرجنا في الفصل
الثاني لبيان سقوطها على عهد عمر بن الخطّاب ،
متسائلين عن موقف بلال الحبشي في الحيعلة الثالثة والصلاة خير من النوم ، وهل أنّه أذن للشيخين أم لا ؟
بل ما هو موقفه اتجاه أهل البيت ، وما موقف أهل البيت اتجاهه ؟ وقد توصلنا إلى كونه
لم يؤذن إلّا للزهراء والحسنين ، وأنّ خروجه إلى الشام كان اعتراضاً على السياسة الحاكمة .