ذات نخل كثير ، يسكنها طوائف العرب ، وهم رافضية غلاة ، يظهرون الرفض جهاراً لا يتّقون أحداً ،
ويقول مؤذنهم في أذانه بعد الشهادتين : «أشهد أنّ عليّاً وليّ الله» ، ويزيد بعد الحيعلتين « حيّ على خير العمل » ويزيد بعد التكبير الأخير : « محمّد وعليّ خير البشر من خالفها فقد كفر »[962] .
مكّة ( سنة 793 ه )
جاء في صبح الاعشى : وولي ابنه صلاح [ بن عليّ بن محمّد ] وتابعه الزيدية ، وكان بعضهم ينكر إمامته لعدم استكمال الشروط فيه ، فيقول : «أنا لكم ما شئتم إمام أو سلطان» ،
ثمّ مات سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة ، وقام بعده ابنه نجاح
فامتنع الزيدية من بيعته إلى أن يقول : قال في مسالك الأبصار : ولشيعة هذا الإمام
فيه حُسْنُ الاعتقاد ، حتّى أنّهم يستشفون بدعائه ، ويُمرُّون يده على
مرضاهم ، ويستسقون به المطر إذا اجدبوا ، ويبالغون
في ذلك كلّ المبالغة ، ثمّ قال : ولا يَكْبُرُ لإمام هذه سيرته ـ في
التواضع لله ، وحسن المعاملة لخلقه ، وهو من ذلك الأصل
الطاهر والعنصر الطيب ـ أن يجاب دعاؤه ويتقبل منه ، قال : وزيُّ هذا الإمام وأتباعه زيّ العرب في لباسهم والعمامة والحنك ، وينادى عندهم بالأذان « حيّ على خير العمل »[963] .
صنعاء ( سنة 900ه تقريباً )
ذكر صاحب البدر
الطالع في ترجمة محمّد بن الحسن بن مرغم الزيدي اليماني ( المولود
836 والمتوفى 931 ) ما نصّه : لما افتتح السلطان عامر بن عبدالوهاب
[962] رحلة ابن بطوطه : 186 / بعد
ذكره لمدينة ( البحرين ) .