وفيها توفي الشريف
أبو عزيز قتاده بن إدريس الزيدي الحسني المكّي أمير مكّة .
كان شيخاً عارفاً
مصنفاً ، نقمةً على عبيد مكّة المفسدين ،
وكان الحاج في أيامه في أمان على أموالهم ونفوسهم ،
وكان يؤذّن في الحرم بـ « حيّ على خير العمل » على قاعدة الرافضة ، وما كان يلتفتُ إلى أحد من خلق الله تعالى ،
ولا وطئ بساط الخليفة ولا غيره ، وكان يحمل إليه من بغداد في كلّ سنة الذهب والخلع وهو بداره في مكّة ، وهو يقول : أنا أحق بالخلافة من الناصر لدين الله ،
ولم يرتكب كبيرة فيما قيل [956]
مكّة ( سنة 702 ه )
جاء في ( الدرر الكامنة ) قوله : أبطل [ بزلغى التتري حينما كان على الحج ] الأذان بـ « حيّ على خير العمل » وجمع الزيدية ومنعهم من الإمامة بالمسجد الحرام[957] .
إيران (سنة 707 ه تقر يباً)
كان مذهب أهل السنة
والجماعة هو الغالب على إيران إلّا في مناطق معينة كطبرستان ، والريّ ، وقم ، وأقسام من خراسان ، وقد ذكر المؤرخون عللاً وأسباباً في تشيع إيران[958] ، إلّا أنّ الثابت هو حدوثه في عهد العلاّمة الحلّي « الحسن