يشير إلى نصبه بلا
أدنى شك ؛ لأنّ الطالبيين حدّوه لنصبه ،
وقد وقفت على سرّ الحد لقول الزبيري « إنّما حده الطالبيون في التحامل » وقول ابن معين في خلف بن سالم « إنّما شتم بنت حاتم مرّة واحدة وما به بأس » ، وهما يرشدان إلى أنّ الخدشة جاءت فيه من هذه الجهة ، وهي فسق بلا شك ، لا من جهة نسيانه ، وكيف لا يكون فاسقاً غير معتمد الرواية وهو يغير الأصول ويسند
المراسيل؟! أضف إلى كلّ ذلك أنّه كان « أبوه مولى للخيزران وكان من أمناء القضاة زماناً » ؟
وأمّا عبدالرحمن
بن سعد بن عمار بن سعد المؤذّن .
فقد قال ابن أبي
حاتم عنه: سئل يحيى بن معين عن عبدالرحمن المؤذّن ،
فقال : مديني ضعيف ؛ روى عن أبي الزناد[404] .
وقال ابن حجر في
تقريب التهذيب : ضعيف من السابعة[405] .
وقال الشوكاني في
نيل الأوطار : وعبدالرحمن ضعيف[406] .
وقال ابن أبي عاصم
في الآحاد والمثاني : ضعيف[407] .
وقال البخاري في تاريخه الكبير : عبدالرحمن بن سعد فيه نظر ، مولى بني مخزوم[408] .
وقال المارديني
الشهير بابن التركماني في الجوهر النقي : منكر الحديث[409] .
وضعّفه ابن أبي
حاتم ، وقال ابن القطان : هو وأبوه وجدّه مجهولو الحال[410] .