فلــمّا تَــنازَعنا المقــالَ قـضى لنا عليهم بما نهوى نداءُ
الصَّوامعِ
قال المتوكّل : وما نداء الصوامع يا أبا الحسن ؟
قال : « أشهد أن لا
إله إلّا الله وأنّ محمّداً رسول الله » جدّي أم جدّك ؟ فضحك المتوكل ثمّ قال : هو جدّك لا ندفعك عنه[251] .
تَرانا سُكوتاً والشهيدُ بفضلِنا تَراهُ جَهيرَ الصوتِ
في كلِّ جامعِ
فكان الأذان وفيه اسم محمّد ، المرفوع ذكره ، المستتبع لرفع ذكر الأئمّة من أولاده[253] ، كان ذلك أكبر مفخرة للمسلم الحقيقي ، كما كان يؤذي أعداء الإسلام الذين
ارتدوا بسبب المعراج ،
ويؤذي من أرادوا جعل الأذان وفصوله أحلاماً واقتراحات ، ويؤذي معاوية الذي أرّقه ذكر اسم « محمّد »
واقترانه باسم ربّ العالمين ،
ويؤذي أولاد طلحة وقتلة الحسين 1 ،
كما كان يؤرق المتوكّل العباسي ،
وكلّ رموز التحريف وأرباب الطموحات السلطو يين ، وكلّهم من السلك القرشي المعادي لله
وللرسول ولعترة الرسول صلوات الله عليهم أجمعين .
القدرة الإلهيّة وفشل المخطّطات
إن قريشاً سعت
للوقوف أمام الدعوة ودأبت على طمس معالم الإسلام ،
لكن الله أبى إلّا أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون Pيُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ