ولا متشهّد ولا
صاحب صلاة إلّا يقول : « أشهد أن لا
إله إلّا الله ، وأشهد أنّ محمّداً رسول الله » ، وهذا قول الجمهور .
والثاني : رفعنا لك ذكرك بالنبوّة ؛ قاله يحيى بن سلام .
والثالث : رفعنا لك ذكرك في الآخرة كما رفعناه في
الدنيا ؛ حكاه الماوردي .
والرابع : رفعنا لك ذكرك عند الملائكة في السماء .
والخامس : بأخذ الميثاق لك على الأنبياء وإلزامهم
الإيمان بك والإقرار بفضلك ؛ حكاهما الثعلبي[236] .
أهل البيت ورفع ذكر رسول الله
ومن هذا المنطلق كان أئمّة أهل البيت: يشيدون بهذه المفخرة ، ويجعلونها أكبر إرغام لأعداء النبيّ 0 وأعدائهم ، الذين أرادوا تحريف هذا الرفع للذكر وحطّه إلى
مرتبة الأحلام والاقتراحات ،
وأرادوا أن يطفئوا نور الله فأبى الله إلّا أنّ يتمّ نوره .
يُريدُ الجاحدونَ لِيطفؤوُه ويأبى الله إلّا أن
يُتمَّهْ
ففي الندبة الرائعة
ـ التي وجّهها إمام البلاغة عليّ بن أبي طالب بعد وفاة فاطمة الزهراء إلى
ابن عمّه رسول الله
0 ، حيث أرسل دموعه على خدّيه وحوّل وجهه
إلى قبر رسول الله
0 ـ قال فيما قال :
سلامٌ عليك يا رسول الله سلام
مودّع لا سَئم ولا قال ، فإنْ أنصرف فلا عن مَلالة ، وإن
أقِم فلا عن سوء ظنٍّ بما وَعَد الله الصابر ين ، والصبرُ أيمنُ وأجمل ، ولولا
غلبةُ المستولين علينا لَجعلتُ المقام عند قبرك لِزاماً ، واللَّبثَ عنده معكوفاً ،
ولاَعولتُ إعوالَ الثكلى على