فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا[1] فَقَالَ: «يَا أَبَا خَالِدٍ النُّورُ وَ اللَّهِ الْأَئِمَّةُ ع، يَا أَبَا خَالِدٍ لَنُورُ الْإِمَامِ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ أَنْوَرُ مِنَ الشَّمْسِ الْمُضِيئَةِ بِالنَّهَارِ، وَ هُمُ الَّذِينَ يُنَوِّرُونَ [قُلُوبَ][2] الْمُؤْمِنِينَ، وَ يَحْجُبُ اللَّهُ نُورَهُمْ عَمَّنْ يَشَاءُ فَتُظْلِمُ قُلُوبُهُمْ وَ يَغْشَاهَا، لِذَلِكَ رَانَ[3] الْكُفْرُ.
وَ اللَّهِ يَا أَبَا خَالِدٍ لَا يُحِبُّنَا عَبْدٌ وَ يَتَوَلَّى الْإِمَامَ مِنَّا إِلَّا كَانَ مَعَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَ نَزَلَ مَنَازِلَنَا، وَ لَا يُحِبُّنَا عَبْدٌ وَ يَتَوَلَّانَا حَتَّى يُطَهِّرَ اللَّهُ قَلْبَهُ، وَ لَا يُطَهِّرُ اللَّهُ قَلْبَهُ حَتَّى يُسَلِّمَ لَنَا وَ يَكُونَ سِلْماً لَنَا (فَإِذَا كَانَ سِلْماً)[4] لَنَا سَلَّمَهُ اللَّهُ مِنْ شَدَائِدِ الْحِسَابِ، وَ آمَنَهُ مِنْ فَزَعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ الْأَكْبَرِ»[5].
[274/ 20] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ وَ غَيْرُهُمَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ كَرَّامٍ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو [1]، عَنْ
______________________________ [1] فِي نُسْخَةٍ «س وَ ض» وَ الْمُخْتَصَرِ الْمَطْبُوعُ ص 96: كَرَّامٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو، وَ الصَّحِيحِ مَا أَثْبَتْنَاهُ، حَيْثُ وُجُودِ (عَنْ) بَيْنَهُمَا زَائِدَةَ لَا شَكَّ فِيهَا، لِأَنَّ كِرَاماً هُوَ لَقَبُ لِعَبْدِ الْكَرِيمِ.
[1] التّغابن 64: 8.
[2] ما بين المعقوفين أثبتناه من الكافي و تفسير القمّيّ.
[3] ران: غلب. لسان العرب 13: 192- رين.
[4] في نسخة« س و ض»: فإذا هو سلّم. بدل ما بين القوسين.
[5] أورده الكلينيّ في الكافي 1: 194/ 1، و القمّيّ في تفسيره 2: 371، عن ابي خالد الكابليّ باختلاف يسير، و عنهما و عن بصائر الدّرجات للأشعري في تفسيره البرهان 5:
396/ 2.