responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من وحى الطف: دلالات و توجيهات نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 29

فلو لم يكن موفقاً فيها لكان على النبي (ص) وأمير المؤمنين (ع) أن يحذراه من تلك النهضة، ويمنعاه منها، وما كان (ع) ليخالفهما في ذلك قطعاً، لما هو المعلوم من رشده ودينه وورعه.

بل ورد عنهما الأمر بنصره والتبكيت على خذلانه‌[37]، ولم يرد عنهما الأمر بنصحه بعدم الخروج ومنعه منه.

كما أنه يوجد في زوايا التاريخ بعض النكات التي تشهد بأن الحسين (ع) كان مصمماً على التضحية، ولا يريد التشبث بأسباب العافية والسلامة. ولا يسعنا تفصيل الكلام في ذلك في هذه العجالة.

ونكتفي بما أشار إليه (ع) وأجمله في كتابه من مكّة المكرمة إلى من بقي من بني هاشم في المدينة، حيث قال فيه: «أما بعد فإن من لحق بي استشهد، ومن لم يلحق بي لم يدرك الفتح. والسلام»[38].


[37] ( 1) كما في أنس بن الحارث، قال ابن الأثير:( وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الصفة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسين في حجره يقول: إن ابني هذا يقتل في أرض يقال لها العراق، فمن أدركه فلينصره، فقتل أنس ابن الحارث مع الحسين).

والبراء بن عازب قال له أمير المؤمنين( ع) يوماً: يا براء، أيقتل الحسين وأنت حي فلا تنصره؟! فقال البراء: لا كان ذلك يا أمير المؤمنين. فلما قتل الحسين( ع) كان البراء يذكر ذلك ويقول: أعظم بها حسرة إذ لم أشهده وأقتل دونه. انظر: أسد الغابة ج: 1 ص: 349، البداية والنهاية ج: 8 ص: 217، تاريخ دمشق ج: 41 ص: 214، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج: 10 ص: 15.

[38] ( 2) كامل الزيارات ص: 157، دلائل الإمامة ص: 188.

نام کتاب : من وحى الطف: دلالات و توجيهات نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست