responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من وحى الطف: دلالات و توجيهات نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 11

وكان (ص) يضفي عليهم من مظاهر الحب والعطف والتكريم والتعظيم ما لا يستوعبه البيان، ويوصي أمته بهم، ويؤكد على أن تحفظه وترعى حقه فيهم.

ولكن الظالمين قد تجاهلوا ذلك كله واتخذوه وراءهم ظهرياً، وأقدموا على انتهاك حرمة أهل البيت وحرمة النبي (ص) فيهم، فجدوا في ظلمهم قتلًا وأسراً ونهباً، وسجناً وتشريداً وتطريداً، بأفظع الوجوه وأقساها، وهتكوا حجابهم، ولم يقفوا في ذلك عند حدّ. ويزيد في جريمة هذه المصائب أمور:

تحريف الظالمين:

(أحدها): أن الظالمين حاولوا وحاول أتباعهم إضفاء الشرعية على تلك الجرائم والظلامات واختلاق الأعذار لها والمبررات، وفتحوا باب الاجتهاد على مصراعيه، تحريفاً للحقائق وتجاهلًا لها، حتى قيل عن فاجعة الطف على بشاعتها: إن الحسين قتل بسيف جده (ص)[21]، وحتى بلغ الأمر أن اتخذ يوم عاشوراء عيداً في كثير من بلاد الإسلام.


[21] ( 1) قال المناوي في فيض القدير:( وقد غلب على ابن العربي الغض من أهل البيت حتى قال: قتله بسيف جده). وقال في موضع آخر:( وليس ذلك بأول عجرفة لهذا المفتي وجرأته وإقدامه فقد ألف كتاباً في شأن مولانا الحسين رضي الله عنه وكرّم وجهه، وأخزى شائنه زعم فيه أن يزيد قتله بحق بسيف جده، نعوذ بالله من الخذلان)، ج: 1 ص: 265، ج: 5 ص: 213.

نام کتاب : من وحى الطف: دلالات و توجيهات نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست