نام کتاب : المحكم في أصول الفقه - ط دار الهلال نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد جلد : 1 صفحه : 528
مثلًا: إذا كان فقر زيد مقتضياً
لوجوب الانفاق عليه، إلا أن إساءته مانعة من وجوب ذلك إلا مع اضطراره، صح الحكم
بوجوب الانفاق عليه مع عدم إساءته ومع اضطراره من دون ملزم برجوع عدم الإساءة
والاضطرار لجامعٍ واحد، لأن تأثير عدم الإساءة في الوجوب بلحاظ ارتفاع المانع من
تأثير المقتضي للملاك، وتأثير الاضطرار فيه بلحاظ كونه العلة التامة له، فلا تمنع
الإساءة من تأثيره، ولا ملزم بوجود القدر الجامع الحقيقي بين عدم المانع والعلة
التامة، بل هو ممتنع في نفسه.
ما
ينبغي أن يقال في المقام
والذي
ينبغي أن يقال: ظهور القضية في دخل خصوصية الموضوع أو غيره من القيود في الحكم
إنما هو بمعنى دخلها في شخص الحكم المنشأ والمبين، ولا ظهور لها في دخلها في سنخه،
بحيث لا يثبت مع خصوصية أخرى تشاركها في جامع عرفي، فضلًا عما إذا كانت مشاركة لها
في جامع عقلي مستكشف بقاعدة استلزام وحدة الأثر لوحدة المؤثر لو تمت.
ودلالة
القضية على دخل الخصوصية في سنخ الحكم تحتاج إلى عناية لابد من إثباتها في المقام
وغيره. ويأتي في بعض تنبيهات المسألة توضيح ذلك.
الخامس:
ما حكي عن العراقي قدس سره
الخامس: ما
حكاه في منتهى الأصول عن بعض الأعيان المحققين قدس سره من أن الكلام في ثبوت
المفهوم في المقام وغيره لا يبتني على ظهور القضية في كون ما أُخذ فيها موضوع أو
شرط أو وصف أو غيرها علة منحصرة للحكم، لاشتراك جميع القضايا في ذلك، لظهور أخذ
الشيء في الحكم في كونه دخيلًا بخصوصه، وأنه تمام ما يعتبر في الحكم، فلا يخلفه
شيء آخر، كما لا يعتبر معه شيء آخر، من دون فرق بين القضايا في ذلك، بل الذي
يبتني
نام کتاب : المحكم في أصول الفقه - ط دار الهلال نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد جلد : 1 صفحه : 528