responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحكم في أصول الفقه - ط دار الهلال نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 425

بداعي أمر الشارع موجباً للتقرب منهم واستحقاق شكرهم والجزاء منهم بحسب المرتكزات العقلائية والمتشرعية، وإن كان الداعي الحقيقي هو أمر الشارع.

عدم منافاة داعوية تحصيل المحبوب‌

بل لا ينبغي التأمل في عدم منافاة داعوية تحصيل المحبوب ودفع المكروه الدنيويين والأُخرويين للتقرب والعبادية بعد الرجوع للمرتكزات العقلائية، وسيرة المتشرعة، والآيات والروايات الحاثة على الطاعة والزاجرة عن المعصية ببيان ما يترتب على الأُولى من أنواع خير الدنيا وثواب الآخرة، وعلى الثانية من أنواع ضرر الدنيا وعذاب الآخرة. لوضوح أن بيانهما ليكونا داعيين للعمل، وكذا نصوص قاعدة التسامح في السنن‌[111] الظاهرة والصريحة في كون الداعي للعمل هو الثواب الموعود به، وما تضمن بيان مراتب العبادة[112] كالصحيح الآتي وغيره.

بل تضمن بعض النصوص الترغيب على العمل طلباً لما عند الله تعالى، ففي النبوي: «إنما الأعمال بالنيات، ولكل إمرئٍ ما نوى، فمن غزا ابتغاءَ ما عند الله فقد وقع أجره على الله عز وجل، ومن غزا يريد عرض الدنيا أو نوى عقالًا لم يكن له إلا ما نوى»[113]، وفي صحيح الحسين بن أبي سارة: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول،: «لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يكون خائفاً راجياً، ولا يكون خائفاً راجياً حتى يكون عاملًا لما يخاف ويرجو»[114].

نعم، العمل بقصد دفع المحذور وجلب المحبوب مرتبة دانية من‌


[111] ( 1) راجع الوسائل ج 1، باب: 18 من أبواب مقدمة العبادات

[112] ( 2) راجع الوسائل ج 1، باب: 9 من أبواب مقدمة العبادات

[113] ( 3) الوسائل ج 1، باب: 5 من أبواب مقدمة العبادات، حديث: 10

[114] ( 4) الوسائل ج 11، باب: 13 من أبواب جهاد النفس، حديث: 5

نام کتاب : المحكم في أصول الفقه - ط دار الهلال نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست