responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصابيح الأصول نویسنده : بحر العلوم، السيد علاء الدين    جلد : 1  صفحه : 37


غاية علم الأصول
إن فائدة علم الأصول هي تحصيل الوظيفة الفعلية للمكلف في مرحلة العمل، فإنَّ كل فرد من أفراد البشر بعد أن علم اجمالا بوجود أحكام الزامية كان عليه القيام بأدائها رسماً للعبودية وحرصاً على تحصيل المنفعة ودفع المفسدة، فلا بد له من سلوك طريق يؤمنه من العقوبة ويضمن له تفريغ ذمته من مسؤلية التكليف، ولا ينهض بهذه المهمة إلا القواعد المدرجة في علم الأصول المحصلة للوظيفة الفعلية التي يجب العمل على مقتضاها، أعم من كونها توجب القطع الوجداني أو التعبدي بالحكم الشرعي أو لما قرره الشارع في مرحلة الشك أو العقل في مرحلته الاخيرة.
فالفائدة هي تحصيل الوظيفة الفعلية للمكلف في مرحلة العمل.
تعريف علم الأصول
بعد أن عرفت أن الغاية من الأصول تحصيل الوظيفة الفعلية للمكلف، فجدير بأن يكون تعريف علم الأصول عبارة عن ((العلم بالقواعد لتحصيل العلم بالوظيفة الفعلية في مرحلة العمل)) فإنك عرفت أن جميع القواعد توصل المكلف إلى وظيفة فعلية في مقام الأداء، فلا وجه لما عرّفه البعض بأنه «عبارة عن العلم بالقواعد الممهدة لاستنباط الحكم الشرعي»، إذ لو أريد من الاستنباط في التعريف المذكور المعنى الأعم الذي ذكرناه من تحصيل الوظيفة الفعلية فلا بأس به، وإن أريد منه خصوص الاستنباط الحقيقي والوصول إلى الحكم الشرعي، فهو تخصيص بلا مخصص إذ يلزمه خروج الأصول العملية حتى الشرعية منها عن علم الأصول من جهة أنها غير قابلة للاستنباط بل هي أحكام منطبقة على مواردها، غاية الأمر ينتهي
نام کتاب : مصابيح الأصول نویسنده : بحر العلوم، السيد علاء الدين    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست