responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصابيح الأصول نویسنده : بحر العلوم، السيد علاء الدين    جلد : 1  صفحه : 49


موضوع علم الأصول
المعروف بينهم أن موضوع علم الأصول الأدلة الأربعة: الكتاب، السنة الاجماع، العقل.
وفيه: انه إن أريد بها أنها - بوصف دليليتها - موضوع لعلم الأصول، بمعنى أن البحث يقع عما يعرض الدليل بعد ثبوت دليليته، فلازمه خروج أكثر مسائل الأصول عدا مباحث الألفاظ، لأن ماعداها - من مباحث الحجج - يقع البحث عنها من حيث أصل الحجية والدليلية، فيقال: خبر الواحد حجة أم لا، والاجماع المنقول حجة أم لا، ولا إشكال أن البحث عن ثبوت الحجية ليس بحثاً عن عوارض الدليل، وإنما هو بحث عن دليلية الخبر أو الاجماع،نعم البحث في مباحث الألفاظ بحث عن العوارض، حيث يبحث فيها - مثلا - عن أن الأمر الوارد في الكتاب أوالسنة ظاهر في الوجوب، وهذا بحث عن العوارض، إلا أن الالتزام بأختصاص المسائل الأصولية بمباحث الألفاظ يستدعي خروج الكثير من المسائل والالتزام بأن ذكرها للاستطراد، وهذا واضح الفساد.
وإن أرادوا بها أن ذوات الأدلة الأربعة موضوع العلم، فالبحث عن أصل الدليلية وإن كان بحثاً عن العوارض إلا أن تخصيص الموضوع بالأدلة الأربعة يستدعي خروج غير واحد من المسائل عن علم الأصول، لأن البحث فيها ليس بحثاً عن عوارض الأدلة الأربعة، ولهذا التزم الشيخ الانصاري (قدس سره)[1] بارجاع البحث عن خبر الواحد إلى البحث عن ثبوت السنة به، ومعنى ذلك: أن السنة التي هي عبارة عن قول المعصوم عليه السلام أو فعله أو تقريره، - كما أنها تثبت بالخبر المتواتر وبالقرينة القطعية - هل تثبت بخبر الواحد، وهذا بحث عن عوارض السنة.

[1] الشيخ مرتضى بن محمد أمين الدزفولي الانصاري (1214 - 1281هـ) فرائد الأصول: 238، إعداد لجنة تحقيق تراث الشيخ الأعظم، طبع مجمع الفكر الإسلامي - قم 1424 هـ.
نام کتاب : مصابيح الأصول نویسنده : بحر العلوم، السيد علاء الدين    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست