responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصابيح الأصول نویسنده : بحر العلوم، السيد علاء الدين    جلد : 1  صفحه : 47

الذاتي فقط لم ينص عليه دليل بالخصوص. ولو سلمنا لزوم أن يكون البحث عن العرض الذاتي لأمكن دعوى أن العارض بواسطة الخارج الأخص أو الداخل الأعم من العوارض الذاتية، إذن يرتفع الاشكال من دون حاجة الى التكلف في جوابه.
ثم إن المراد بالعارض - هنا - كل أمر لاحق للموضوع، سواءً كان من الأمور الاعتبارية الجعلية - كما في الاحكام الشرعية - أم كان من الأمور الواقعية من الجواهر والأعراض أو غيرها - كالوجود والوجوب والاستحالة والامكان - فالمراد بالعارض هنا ما يقابل الذاتي في باب الكليات - وإن كان من الذاتي في باب البرهان نعم لا يبحثون في العلوم عن ذاتيات الموضوع ومقوماته، وكيف كان فما جاء به المحقق النائيني[1] (قدس سره) - وأتعب نفسه في دفع الاشكال بالأخذ بالحيثيات، وإنها حيثيات تقييدية لا حاجة له، بل الجواب ما ذكرناه.
تمايز العلوم
اختلف القوم في المائز بين العلوم هل إنه بالموضوع أو بالمحمول أو بالغرض كما ذهب إليه صاحب الكفاية (قدس سره)[2]، والظاهر أن مركز النفي والاثبات ليس أمراً واحداً ليقع الخلاف فيه، فتارة يراد من تمايز العلوم مرحلة الاثبات لمن يجهلها.
وأخرى يراد منه التمايز في مرحلة الثبوت وفي مقام التدوين.
أما المقام الأول: فحقيقته أن كل شخصٍ إذا كان جاهلا بحقيقة علم من العلوم وأراد معرفته والاحاطة به - ولو بصورة إجمالية - فللعالم بذلك العلم أن يميزه له عن غيره بما شاء من التمييز بالموضوع أو المحمول أو الغرض على سبيل الاجمال أو التفصيل، فله أن يقول - مثلا -: غاية علم النحو حفظ

[1] أجود التقريرات ج1: 9.
[2]الشيخ محمد كاظم الخرساني المعروف بالآخوند (1255-1329هـ). كفاية الأصول:8. تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث قم، الطبعة الأولى - 1409 هـ.
نام کتاب : مصابيح الأصول نویسنده : بحر العلوم، السيد علاء الدين    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست