مصابيح الأصول - بحر العلوم، السيد علاء الدين

نام کتاب : مصابيح الأصول نویسنده : بحر العلوم، السيد علاء الدين جلد : 1 صفحه : 35

الا أن يكون الشافعي هو الواضع الاول لعلم الاصول، كما احتمل الشهابي[1] ان يكون قاضي القضاة، أو الشيباني هو الواضع له، مع ان الاستاذين يعلمان بسبق الائمة(عليهم السلام) لهم زمناً، وسبق تلامذتهم أيضاً في تدوين هذه القواعد، والأصول في أصولهم، بل سبق أمثال هشام في التأليف فيها مستقلاً مع أن هشاماً توفي قبلهم[2].
واشتدت الحاجة الى علم الاصول في عصور الغيبة بعد أن فتح باب الاجتهاد على مصراعيه، فبدأت المؤلفات توضع في هذا العالم وبدأ العلم ينمو تدريجاً ويتسع على يد أمثال السيد المرتضى، والشيخ الطوسي، ثم العلامة الحلي، وتلامذته، ثم صاحب المعالم، ثم الشيخ محمد تقي صاحب الحاشية في المعالم، والشيخ محمد حسين صاحب كتاب الفصول، والميرزا القمي صاحب كتاب القوانين (رحمهم الله جميعاً).
وقد أوشك أن يبلغ القمة علي يد أستاذ الفن الشيخ مرتضى الأنصاري(قدس سره) المتوفي سنة 1281هـ. وتولى تلامذة الشيخ من بعده تطويره في حوزاتهم الدراسية وتوسعته، وتعميقه، كصاحب الكفاية، والسيد الشيرازي(قدس سره).
ثم استاذنا النائيني(قدس سره)، وما يزال يتطور على أيدي تلامذتهم من أعلام الأمة وقادتها في محاضراتهم العلمية القيّمة في حوزة النجف الأشرف وغيرها.
وهذه بحوث أضعها اليوم بين يدي هواة علم الأصول في دقائق مسائله ليعرفوا مدى ما بلغه هذا العلم من أصالة، وعمق في مدرسة النجف العلمية، وعلى يد أستاذها إمام الفن، ومجدده، سماحة سيدنا الأجل آية الله العظمى السيد أبوالقاسم الخوئي(قدس سره)، وهي تقريرات دوّنتها مما أفدته من محاضراته القيمة، التي كان وما يزال يلقيها على المئات من تلامذته في حوزته الكبرى في النجف الأشرف، وقد تفضل سماحته مشكوراً - فشملها بلطفه، ولاحظ جميع فصولها، وأقرّها وتوّجها برأيه الكريم، وهو منشور في صدر هذا الكتاب -.

[1] محمود الشهابي في مقدمته على كتاب فوائد الأصول للمرحوم الحجة الكاظمي.
[2]هشام بن الحكم توفي سنة 179هـ. وقاضي القضاة أبو يوسف يعقوب بن ابراهيم توفي سنة 183هـ. والشيباني محمد بن حسن توفي سنة 189هـ. والشافعي توفي سنة 204هـ.

نام کتاب : مصابيح الأصول نویسنده : بحر العلوم، السيد علاء الدين جلد : 1 صفحه : 35

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست