responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباني الإستنباط نویسنده : الكوكبي، السيد ابوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 43

فقد تحصل ان البحث عن القطع بجميع اقسامه خارج عن المباحث الاصولية. نعم له مناسبة معها من جهة النتيجة حيث ان نتيجة المسائل الاصولية هي القطع بالوظيفة الفعلية على ما عرفت بيانه، كما ان له من جهة استحقاق الثواب فى متابعته، والعقاب على مخالفته مناسبة مع المسائل الكلامية الباحثة عن احوال المبدأ والمعاد واستحقاق الثواب والعقاب.
اذا عرفت ذلك فيقع الكلام فيما للقطع من الاحكام واستقصاء البحث عن ذلك يستدعي التكلم في جهات.
(حول حجية القطع)الجهة الاولى لا يخفى ان القطع بذاته طريق الى الواقع وكاشف عنه، فان حقيقته الكشف والرؤية فهو بحسب ماهيته وذاته كاشف وطريق فكاشفيته غير قابلة للجعل لا بسيطا وهو جعل الشيء ويعبر عنه بمفاد كان التامة، ولا تأليفا وهو جعل الشيء شيئا ويعبر عنه بمفاد كان الناقصة، بداهة ان ذات الشيء وذاتياته ضرورية الثبوت له فلا معنى لتأثير الفاعل فيه، وهذا معنى القول المعروف من ابن سينا (ما جعل اللّه المشمش مشمشا بل اوجدها). نعم تأثير الفاعل فيه يتعلق بوجوده فيوجد نفسه إبتداء، او يوجده بايجاد مقدماته من الآيات والبراهين المؤدية اليه، فطريقية القطع غير قابلة للجعل وانما القابل له هو وجوده.
الجهة الثانية لا اشكال في حجية القطع بمعنى صحة احتجاج المولى به عبده اذا خالفه، وصحة احتجاج العبد به مولاه اذا وافقه، وهذا مضى لزوم متابعته وكونه منجزا عند الاصابة وعذرا عند الخطأ، وانما الاشكال في ان حجيته هذه هل هي أمر جعلي ثابتة له بالجعل او،
نام کتاب : مباني الإستنباط نویسنده : الكوكبي، السيد ابوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست