responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فهرست مخطوطات مكتبة الإمام الخوئي نویسنده : مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة    جلد : 1  صفحه : 16

تركَ الحوزةِ العلميّةِ.. فلم ينكسرْ ولم تُخِفْهُ كلُّ تلك الويلاتِ وكانتْ مقولتُهُ لأولادهِ وأسرتهِ:" إنِّي لن أتركَ الحوزةَ العلميّةَ ومدينةَ أميرِ المؤمنينَ مهما كان الثمنُ".
وفي زيارةِ وزيرِ الأوقافِ لسماحة السيّد بدارهِ عاتبَهُ(قدس سره) عتابًا شديدًا عن مصيرِ المئاتِ من العلماءِ والفضلاءِ، وقد استمرَّ بتوبيخِه على هدمِ المدارسِ العلميّةِ وإحراقِ المخطوطاتِ، فقال له: "أنتم لا تفهمون قيمتَها.. إنّها كنوزٌ، وإرثٌ عظيمٌ لهذا البلدِ "..[1]
ومن أهمِّ ما تجولُ به الذاكرةُ كلمةٌ تأريخيّةٌ للسيِّد الخوئيِّ(قدس سره) بعد الانتفاضةِ الشعبانيّةِ وكانت السببَ الرئيسَ لتدهورِ وضعهِ الصحِّيِّ، قال تلك الكلمةَ للوجيهِ الشيخِ شريفٍ كاشفِ الغطاءِ في ذلك الظرفِ الحرجِ وقد ذاقت الحوزةُ أشدَّ أنواعِ الفتكِ وأُغلِقت المدارسُ واعتُقِل وأُعدِم المئاتُ من طلبتِها:" لو جازَ ليَ الانتحارُ لانتحرتُ".
سيِّدَنا الجدَّ نَمْ قريرَ العينِ فها هيَ ذِيْ الحوزةُ والحمدُ للهِ قد استعادتْ عافيتَها وها همْ تلامذتُك من المراجعِ يرتقونَ منابرَ التدريسِ ويُديرونَ شؤونَ طلبتِهم بأفضلِ حالٍ، وها هيَ آثارُك العلميّةُ في متناولِ كلِّ طالبٍ. وستبقى النجفُ إنْ شاءَ اللهُ تعالى شامخةً وصامدةً وعاليةً بمرجعيّةِ تلميذِك وابنِك البارِّ المرجعِ الأعلى آيةِ اللهِ العُظمى الإمامِ السيّدِ عليٍّ الحسينيِّ السيستانيِّ حفِظَه اللهُ.
وأزُفُّ لك البُشرى يا سيّدي.. فقد شاءَ اللهُ سبحانه ربُّنا وربُّك أن يُعادَ بناءُ ذلك الصرحِ الشامخِ (الّذي حاولتْ قوى الشرِّ والظلامِ أنْ تطمسَ أثرَهُ) على وفقِ ما رسمتَ له وتمنَّيتَ:
مدرسةُ دارِ العلمِ الجديدة:تمَّ شراءُ تسعةَ عشرَ عقارًا من قبلِ السيِّد المرجعِ الجدِّ(قدس سره) في عامِ 1990م ومساحتُها الإجماليّة (3300م2) بجوارِ العتبة العلويّة المقدّسة، صُودِرتْ جميعُها من

[1] حوزة النجف الأشرف النظام ومشاريع الإصلاح / ص 366 د. عبد الهادي الحكيم.
نام کتاب : فهرست مخطوطات مكتبة الإمام الخوئي نویسنده : مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست