responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فهرست مخطوطات مكتبة الإمام الخوئي نویسنده : مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة    جلد : 1  صفحه : 12

عام 449هـ على يد الشيخ محمد بن الحسن الطوسي(قدس سره)، ولم تتعرّض الحوزةُ لمثلِ ما تعرّضتْ إليه في تلكَ المرحلةِ، إذ تزامنتْ مرجعيّتُه مع بدايةِ نظامِ حكمِ البعثِ الجائرِ، وكانتْ بدايةُ الظلمِ تهجيرَ بعضِ العلماءِ ومضايقةَ الباقينَ، وهذه الخطوةُ آلمتْ قَلْبَ السيّد(قدس سره) كثيراً، وكانَ يشعُرُ بالأسى حينَ يسمعُ بتهجيرِ بعضِ طلبتهِ وهم أفلاذ كبدِهِ، وكان حينَ يَستأذنه بعضهم للسفرِ كانَ يقولُ لهم " لولا حفظُ النفسِ وخوفي عليكم من بطشِ النظامِ لحرّمتُ عليكم تركَ حوزةِ النجفِ الأشرفِ ".
ثم بدأ أزلامُ النظامِ بالاعتداءِ على بيوتِ ذويهِ واعتقالِ الكثيرِ من فضلاءِ الحوزةِ، وفي عام 1980م عمدت السلطةُ لتفجيرِ السيارةِ الّتي كان ينتقلُ بها إلى مسجد الخضراء، ولكنه نجا من حادثِ الانفجارِ بأعجوبةٍ بالغةٍ، ثم زادَ غضبُ النظامِ على الحوزةِ العلميّةِ مع قيام الثورةُ الإسلاميّة بإيران، وهو الأمر الذي جعلَ نظامَ البعثِ يحسُّ بالخطرِ المباشرِ من هذه الثورة، وبدأت المحنةُ حينَ رفضَ الإمامُ الخوئيُّ طلبَ السلطةِ بإصدارِ فتوى تعارضُ الثورةَ في إيرانَ، وفي السنة نفسِها نُفّذ حكمُ الإعدامِ بالكثيرِ من طلبتهِ الذين كان على رأسِهم آيةُ اللهِ الشهيدُ السيّدُ محمّد باقر الصدر(قدس سره)، واستمرّتْ سياسةُ التصعيدِ، فكلّما ازدادت الحربِ بينَ العراقِ وإيرانَ زادت الضغوطُ على رجالِ العلمِ في النجفِ الأشرفِ وكانَ الهدفُ إحرازَ تأييدٍ للسلطةِ في هذه الحربِ وعرضَ الولاءِ للرئيسِ المقبورِ وتأييدَ الحكومةِ، فقامُوا بتقليصِ الهجرةِ الدينيّة إلى النجفِ الأشرفِ، واستمرّ التضييقُ والسيطرةُ على الاحتفالاتِ الدينيّة والرقابةُ الشديدةُ على المطبوعاتِ وتحجيمُ النشرِ ومحاولةُ إيجادِ مرجعيّةٍ دينيّةٍ مؤيِّدةٍ للنظامِ، ثم قامُوا بتهديمِ العشراتِ من المؤسّساتِ الدينيّة كالمدارسِ العلميّةِ والمساجدِ والحسينيّات تحتَ إطارِ التخطيطِ العمرانيِّ للمدينةِ ليَشملَ مدرسةَ دارِ العلمِ ذلك الصرحُ العلميُّ الكبيرُ وأُوجِزُ القول عنه بما يأتي:
نام کتاب : فهرست مخطوطات مكتبة الإمام الخوئي نویسنده : مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست