responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لمحات الأصول نویسنده : بروجردى، حسين    جلد : 1  صفحه : 15

«الإنسان» على «الحيوان الناطق» حملًا أوّليّاً مفهوميّاً.

و على هذا، فقد يكون ما في الاصطلاح المنطقيّ بالنسبة إلى‌ شي‌ء عرضاً، و بالنسبة إلى‌ شي‌ء آخر ذاتيّاً، و أمّا الأعراض في لسان الحكيم الطبيعيّ، فهي ممّا لا تختلف بالوجوه و الاعتبارات.

إذا عرفت ذلك يظهر: أنّ الجهات المائزة المتمايزة في المسائل التي حكمنا بأنّها من عوارض الجهة المشتركة، إنّما هي عوارض لها في اصطلاح المنطقيّ، لا العوارض باصطلاح الطبيعيّ؛ فإنّها تكون بالنسبة إلى الجامع من قبيل خارج المحمول؛ بمعنى‌ أنّها متّحدة في الخارج معها بحيث لا يكون في الخارج شي‌ء غير تلك الحيثيّة المشتركة، مثل أنّ الجسميّة ليست إلّا ما تكون في الخارج موجودةً، حيث لا يكون في الخارج شي‌ء بحذاء الجسميّة، و شي‌ء آخر بحذاء الموجوديّة، و هكذا العقل، و كلّ ما يقال: «إنّه موجود» بالحمل الشائع.

فما هو الجهة المشتركة في جميع مسائل علم الفلسفة، و يكون موضوعاً للعلم، هو الموجود بما هو موجود، و الحيثيّات المائزة المتمايزة- كالجسميّة، و الهيولى‌، و الصورة، و العقل، و كلّ ما يقال: «إنّه موجود»- إنّما هي الجهات المنتزعة من الوجود، و تكون من عوارض الموجود بما هو موجود؛ بحيث لا يكون في الخارج إلّا نفس أنّه موجود.

لا يقال: بناءً على هذا، فالجهة المشتركة التي تكون موضوعاً للعلم، هي محمول المسائل، لا أنّها موضوع المسائل، كما يقال: «الجسم موجود» و «العقل موجود».

لأنّا نقول: المتداول بين ألسنة أهل الميزان، هو حمل الأخصّ على‌

نام کتاب : لمحات الأصول نویسنده : بروجردى، حسين    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست