responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لمحات الأصول نویسنده : بروجردى، حسين    جلد : 0  صفحه : 26

و نوّر اللَّه ضريحه) فقد كان قدس سره أحد المتلهّفين و المتحمِّسين لإقامة السيّد البروجردي في حوزة قم، و قد تحمّل جهوداً مُضنية في هذا السبيل، و شكّلت فيما بعدُ إحدى الدوافع الرئيسيّة إلى حضوره و زملائه في درس السيّد البروجردي؛ حتّى أضفى‌ طابع النشاط و الحيويّة على محاضراته، و أعطاها تألّقها و تميّزها عن سائر الدروس.

لم يكن حضور سيّدنا الإمام الخميني أندية دروس السيّد البروجردي حضوراً شكليّاً و لإضفاء الجلال و الإكبار للمحاضرة فقط، بل كان هناك دافع آخر، و هو الاستقاء من منهل علمه و رحيق فكره، و كنت أحسّ حينما أنظر إليه أنّه يُنصت إلى دروس الاستاذ بوعي و دقّة و شَغَف و لم يكن يدور بخَلَدي أنّه يدوّن ما يسمعه، و لكنّه (رضوان اللَّه عليه) أدرك بصفاء ذهنه- كما حدّثني به شفهيّاً- جدارة كتابة تلك الدروس لئلّا تذهب جهود المحاضر سُدىً.

و يرجع تاريخ كتابة تلك الدروس إلى عام 1364 ه و امتدّت إلى 1370 ه، و قد عاقت بعض الحوادث سيّدنا الإمام الخميني عن متابعة العمل، و مع ذلك فالكتاب يشتمل على معظم مباحث الألفاظ و مباحث القطع و شي‌ء من مباحث حجّيّة الظنّ.

كان السيّد الإمام الخميني ينقل آراء السيّد البروجردي في دروسه- التي كنت أحضرها- في علم الاصول بدقّة، ثمّ يتابعها بالدراسة و النقاش، و كان المصدر الوحيد لنقل آرائه هو ما كتبه من محاضراته، و قد شاهدت ما كتبه بخطّه الشريف في هذا المضمار، غير أنّه ممّا يؤسف له أنّ بعض الطوارق أتلفت بعض أوراقه، و مع ذلك ففي الباقي غِنىً و كفاية.

و أتقدّم بالشكر الجزيل إلى الهيئة العلميّة المشرفة على نشر آثار الإمام‌

نام کتاب : لمحات الأصول نویسنده : بروجردى، حسين    جلد : 0  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست