responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وسيلة النجاة( مع تعاليق الإمام الخميني ره) نویسنده : اصفهانى، ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 323

[ (مسألة 16): عمل السحر و تعليمه و تعلّمه و التكسّب به حرام‌]

(مسألة 16): عمل السحر و تعليمه و تعلّمه و التكسّب به حرام، حتّى ورد في الخبر: «أنّ الساحر كالكافر، و من تعلّم شيئاً من السحر قليلًا أو كثيراً فقد كفر و كان آخر عهده بربّه إلّا أن يتوب». و المراد بالسحر ما يعمل من كتابة أو تكلّم أو دخنة أو تصوير أو نفث أو عقد يؤثّر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله، فيؤثّر في إحضاره أو إنامته أو إغمائه أو تحبيبه أو تبغيضه و نحو ذلك.

و يلحق به استخدام الملائكة و إحضار الجنّ و تسخيرهم و إحضار الأرواح و تسخيرها و أمثال ذلك، بل و يلحق به، أو يكون منه الشعبذة؛ و هي إراءة غير الواقع واقعاً بسبب الحركة السريعة، نظير ما يرى‌ من إدارة النار بالحركة السريعة دائرة متّصلة مع أنّها بحسب الواقع منفصلة. و كذلك الكهانة؛ و هي تعاطي الأخبار عن الكائنات في مستقبل الزمان بزعم أنّه يلقي إليه الأخبار عنها بعض الجانّ، أو بزعم أنّه يعرف الأُمور بمقدّمات و أسباب يستدلّ بها على‌ مواقعها. و القيافة؛ و هي الاستناد إلى‌ علامات خاصّة في إلحاق بعض الناس ببعض و سلب بعض عن بعض على‌ خلاف ما جعل في الشرع ميزاناً للإلحاق و عدمه من الفراش و نحوه. و التنجيم؛ و هو الإخبار على البتّ و الجزم عن حوادث الكون من الرخص و الغلاء و الجدب و الخصب و كثرة الأمطار و قلّتها و غير ذلك من الخير و الشرّ و النفع و الضرر مستنداً إلى الحركات الفلكيّة و النظرات و الاتّصالات الكوكبيّة معتقداً تأثيرها (1) في هذا العالم. و ليس منه الإخبار عن الخسوف و الكسوف و الأهلّة و اقتران الكواكب و انفصالها؛ لأنّ أمثال ذلك بسبب الحساب بعد ضبط الحركات و مقاديرها و تعيين مدارات الكواكب و أوضاعها و لها أُصول و قواعد سديدة عندهم، و الخطأ الواقع أحياناً منهم في ذلك ناشئ من الخطأ في الحساب.

[ (مسألة 17): يحرم الغشّ بما يخفى‌ في البيع و الشراء]

(مسألة 17): يحرم الغشّ بما يخفى‌ في البيع و الشراء كشوب اللبن بالماء و خلط الطعام الجيّد بالردي‌ء و مزج الدهن بالشحم و نحو ذلك من دون إعلام، ففي النبويّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم): «ليس منّا من غشّ مسلماً أو ضرّه أو ماكره»، و في النبويّ الآخر: «من غشّ مسلماً في بيع أو شراء فليس منّا و يحشر مع اليهود يوم القيامة؛ لأنّه من غشّ الناس فليس بمسلم» إلى‌ أن‌

______________________________
(1) على‌ نحو الاستقلال أو الاشتراك مع اللَّه تعالى‌ عمّا يقول الظالمون دون مطلق التأثير و لو بإعطاء اللَّه تعالى‌ إيّاها إذا كان عن دليل قطعي.

نام کتاب : وسيلة النجاة( مع تعاليق الإمام الخميني ره) نویسنده : اصفهانى، ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست