نام کتاب : كتاب الطهارة( للإمام الخميني( س) طبع جديد) نویسنده : الخميني، السيد روح الله جلد : 3 صفحه : 9
المقدّمة
أمّا المقدّمة ففيها جهات من البحث:
الاولى: في تحديد المفهوم العرفي للنظافة و النجاسة
الظاهر أنّ النجاسة و القذارة العرفية، أمر وجودي مقابل النظافة و النقاوة؛ فإنّ الأعيان الخارجية على قسمين:
أحدهما: ما هو قذر و رجس، و هو ما يستكرهه العقلاء و يستقذرونه، و يتنفّرون منه، كالبول و الغائط و المنيّ و النخامة، و أمثالها ممّا تجتنب منها العقلاء؛ لتنفّرهم منها و من التماس معها.
و ثانيهما: ما ليس كذلك، كسائر الأعيان. و الثاني نظيف نقيّ، لا بمعنى أنّ النظافة أمر وجودي قائم بذاتها وراء أوصافها و أعراضها الذاتية، فالحجر و المدر و الجصّ و أمثالها بذاتها نظيفة؛ ليست بقاذورة يستكرهها الناس، و إنّما تصير- بملاقاتها مع بعض الأعيان القذرة و تلطّخها بها نجسةً قذرة بالعرض، و يستقذرها الناس لتلك المماسّة و ذلك التلطّخ. فالأشياء كلّها ما عدا الأعيان القذرة نظيفة؛ أي نقية عن القذارة.
فالنظافة هي كون الشيء نقيّاً عن الأقذار، فإذا صارت الأشياء بملاقاتها
نام کتاب : كتاب الطهارة( للإمام الخميني( س) طبع جديد) نویسنده : الخميني، السيد روح الله جلد : 3 صفحه : 9