responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الطهارة( للإمام الخميني( س) طبع جديد) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 447

استدلال الشيخ الأعظم بالروايات على كفر منكر الضروري‌

و ممّا استدلّ به على‌ كفره جملة من الروايات؛ منها مصحّحة أبي الصباح، عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال‌

قيل لأمير المؤمنين (عليه السّلام): من شهد أن لا إله إلّا اللَّه، و أنّ محمّداً رسول اللَّه كان مؤمناً؟ قال: فأين فرائض اللَّه؟!

قال: و سمعته يقول‌

كان عليّ (عليه السّلام) يقول: لو كان الإيمان كلاماً لم ينزّل فيه صوم و لا صلاة و لا حرام.

قال: قلت لأبي جعفر (عليه السّلام): إنّ عندنا قوماً يقولون: إذا شهد أن لا إله إلّا اللَّه، و أنّ محمّداً رسول اللَّه، فهو مؤمن، قال‌

فلِمَ يضربون الحدود، و لم يقطع أيديهم و ما خلق اللَّه تعالى خلقاً أكرم على اللَّه من مؤمن؛ لأنّ الملائكة خدّام المؤمنين، و أنّ جوار اللَّه تعالى‌ للمؤمنين، و أنّ الجنّة للمؤمنين، و أنّ الحور العين للمؤمنين؟!.

ثمّ قال‌

فما بال من جحد الفرائض كان كافراً! [1].

قال الشيخ الأعظم: «فهذه الرواية واضحة الدلالة على‌ أنّ التشرع بالفرائض، مأخوذ في الإيمان المرادف للإسلام، كما هو ظاهر السؤال و الجواب، كما لا يخفى» [2] انتهى‌.

أقول‌: بل هي واضحة الدلالة على‌ أنّ المراد من‌

الإيمان‌

فيها هو الإيمان الكامل المنافي لترك ما فرضه اللَّه، و لفعل ما يوجب إجراء الحدّ عليه،


[1] الكافي 2: 33/ 2، وسائل الشيعة 1: 34، كتاب الطهارة، أبواب مقدّمة العبادات، الباب 2، الحديث 13.

[2] الطهارة، الشيخ الأنصاري: 355/ السطر 9.

نام کتاب : كتاب الطهارة( للإمام الخميني( س) طبع جديد) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست