فولاية الفقيه بعد تصوّر أطراف القضيّة، ليست أمراً نظريّاً يحتاج إلى برهان، و مع ذلك دلّت عليها بهذا المعنى الوسيع روايات نذكر بعضها:
الاستدلال بمرسلة الفقيه
فمنها:
ما أرسله في «الفقيه» قال قال أمير المؤمنين (عليه السّلام) قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم): اللهمّ ارحم خلفائي.
قيل: يا رسول اللَّه، و من خلفاؤك؟
قال الذين يأتون من بعدي، يروون عنّي حديثي و سنّتي [1].
و
رواه في «عيون الأخبار» بطرق ثلاثة [2] رجال كلّ يغاير الآخر، كما و أنّ محالّ نقل الحديث متفرّقة، فذكر في خلال ما يقرب من مائتي حديث، و زاد في آخره فيعلّمونها الناس من بعدي.
[1] الفقيه 4: 302/ 915، وسائل الشيعة 27: 91، كتاب القضاء، أبواب صفات القاضي، الباب 8، الحديث 50، مع اختلاف يسير فيهما.
[2] عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2: 36/ 94، وسائل الشيعة 27: 92، كتاب القضاء، أبواب صفات القاضي، الباب 8، الحديث 53.