responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب البيع نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 620

بشرع قاطع للعذر؛ لئلّا تكون للناس عليه حجّة؟! و ما ذكرناه و إن كان من واضحات العقل؛ فإنّ لزوم الحكومة لبسط العدالة، و التعليم و التربية، و حفظ النظم، و رفع الظلم، و سدّ الثغور، و المنع عن تجاوز الأجانب من أوضح أحكام العقول، من غير فرق بين عصر و عصر، أو مصر و مصر، و مع ذلك فقد دلّ عليه الدليل الشرعيّ أيضاً، ففي «الوافي» عقد باباً «في أنّه ليس شي‌ء ممّا يحتاج إليه الناس إلّا و قد جاء فيه كتاب أو سنّة» و فيه روايات:

منها:

رواية مرازم، عن أبي عبد اللَّه (عليه السّلام) قال‌ إنّ اللَّه تبارك و تعالى أنزل في القرآن تبيان كلّ شي‌ء، حتّى و اللَّه ما ترك اللَّه شيئاً يحتاج إليه العباد، حتّى لا يستطيع عبد يقول: لو كان هذا أُنزل في القرآن إلّا و قد أنزل اللَّه تعالى‌ فيه‌ [1].

و قريب منها غيرها [2]، و نظيرها- تقريباً في خطبة حجّة الوداع‌ [3].

و

في صحيحة محمّد بن مسلم، عن أبي عبد اللَّه (عليه السّلام) في حديث إنّ أمير المؤمنين صلوات اللَّه عليه قال: الحمد للَّه الذي لم يخرجني من الدنيا حتّى بيّنت للأُمّة جميع ما تحتاج إليه‌ [4].

و أيّة حاجة كالحاجة إلى‌ تعيين من يدبّر أمر الأُمّة، و يحفظ نظام بلاد المسلمين طيلة الزمان، و مدى الدهر في عصر الغيبة، مع بقاء أحكام الإسلام التي لا يمكن بسطها إلّا بيد والي المسلمين، و سائس الأُمّة و العباد.


[1] الكافي 1: 59/ 1، الوافي 1: 265/ 205.

[2] الكافي 1: 59/ 2 و 4، راجع الوافي 1: 265 274.

[3] الكافي 2: 74/ 2.

[4] تهذيب الأحكام 6: 319/ 879، الوافي 1: 274/ 216.

نام کتاب : كتاب البيع نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 620
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست