عن الشيخ المفيد في الاختصاص: و عن أمير المؤمنين- عليه السلام- أنّه نظر إلى رجل يغتاب رجلا عند الحسن- عليه السلام- ابنه، فقال: «يا بنيّ، نزّه سمعك عن مثل هذا، فإنّه نظر إلى أخبث ما في وعائه فأفرغه في وعائك» [1].
كذا في المستدرك في باب تحريم اغتياب المؤمن، و لكن فيه في باب وجوب ردّ غيبة المؤمن:
الظاهر أنّ أصل الرواية ما في باب الاغتياب و إنّما أسقط عنها في الباب المتأخّر، فتكون مرسلة غير معتمدة، لعدم انتسابه إلى الإمام- عليه السلام- جزما.
بل الظاهر أنّ إرسال المفيد جزما غير إرسال الصدوق كذلك- حيث لا نستبعد الاعتماد على مرسلاته- لأنّ المفيد كان من أهل النظر و الاجتهاد، و لعلّ انتسابه جزما مبني على اجتهاده، بخلاف طريقة الصدوق و أبيه.
و كيف كان ليست المرسلة معتمدة. مع أنّ في متنها إشكالا، لأنّ نهيه- عليه السلام- ابنه- عليه السلام- إن كان من استماع الغيبة المحرّمة- و العياذ باللّه- كانت الرواية مخالفة لأصول المذهب، ضرورة أنّ الحسن بن عليّ- عليه السلام- لا يستمع إليها.
و إن كان من الاستماع الجائز فلا تدلّ على المقصود، فهي مطروحة أو غير دالّة.
و
عن الشيخ ورّام بن أبي فراس عن جابر: و لمّا رجم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الرجل في الزنا قال رجل لصاحبه: هذا عقص كما يعقص الكلب، فمرّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم معهما بجيفة فقال: أنهشا منها، قالا: يا رسول اللّه ننهش جيفة؟ قال: «ما أصبتما من