responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 305

لا يصير بالتناسب حسنا، كصوت القرشي المنكر الذي يدعو اللّه السامع بالطرش.

و بالجملة، الصوت المنكر الرديّ لا يكون غناء عرفا و إن كان صائته من مهرة الفنّ و أوجده بكمال التناسب، و الظاهر أنّ تسمية القائل صوت القرشي غناء من باب التهكّم و الاستهزاء، كتسمية البخيل بحاتم، و الجبان بالأسد.

بل لو كان صوت من أبحّ رديّ الصوت مع تناسب يعلم به بعض المطربين و المهرة و يكون موجبا للطرب و الخفّة، لا يكون غناء فإنّ بعض المطربين على ما حكي يكون بكيفيّة صوته مع رداءته موجبا لتفريح الحضّار و حصول الخفّة لهم بالحدّ الذي ذكر أكثر من المغنّي الذي يكون بغناه موجبا له، إلّا أن يقال: إنّ الطرب الحاصل من الغناء غير الفرح الحاصل من الصوت المذكور سنخا كما لا يبعد. و كيف كان ليس صوت مثل القرشي غناء سواء حصل منه الطرب أم لا.

و أمّا دعواه بأنّ مرجع جميع التعاريف إلى ما ذكره، ففيها ما لا يخفى بل يمكن أن يقال: إنّ ما ذكره غير موافق لواحد منها.

نعم، الظاهر أنّ المراد بالسماع أو الصوت هو الاصطلاحي منهما لكنّهما ليسا تعريفا حقيقة كما لا يخفى. و رجوعهما إلى تعريفه محلّ إشكال يظهر ممّا ذكرناه و نذكره.

كما أنّ التوجيه الذي ارتكبه لكلام الشيخ الأنصاري، أي قوله: ما كان مناسبا لبعض آلات اللهو و الرقص، فالظاهر بل المعلوم غير وجيه، لعدم كون مراده من هذا الكلام هو بيان تناسب النسب الموسيقيّة و الإيقاعيّة.

تعريف الغناء و حدّه‌

فالأولى تعريف الغناء بأنّه صوت الإنسان الذي له رقّة و حسن ذاتي و لو في‌

نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست