responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 82

وميض 2

كما أنّك قد عرفت من تضاعيف ما تلونا عليك أنّ ظهور الأعيان الخارجيّة إنّما يكون حسب اقتضاء الأسماء الإلهيّة، على نظام ما في العلم الربوبي و حضرة الأعيان الثابتة، فلكلّ حقيقة من حقائق الأسماء الإلهيّة رقيقة، تكون مظهرها في العالم الغيبي، و حكم الظاهر و المظهر سواء في السنّة الإلهيّة، فما هو مظهر «الرّحمن» تكون الرحمة فيه غالبة، و يكون محيطا على سائر المظاهر اللطفيّة و الجماليّة، و حاكما عليها. و ما كان مظهر «المالك» و «الواحد» كذلك بالنسبة إلى المظاهر القهريّة، فوجب لا محالة، بحكم القضاء السابق الإلهي و العناية الرحمانيّة، وجود خليفة جامعة لجميع الصفات الربوبيّة و حقائق الأسماء الإلهيّة، ليكون مظهرا لاسم «اللّه» الأعظم.

و بالجملة، لمّا كان كلّ ما في الكون آية لما في الغيب، لا بدّ و أن يكون لحقيقة العين الثابتة الإنسانيّة، أي العين الثابتة المحمّديّة (ص) و لحضرة الاسم الأعظم مظهر في العين، ليظهر الأحكام الربوبيّة و يحكم على الأعيان الخارجيّة، حكومة الاسم الأعظم على سائر الأسماء و العين الثابت للإنسان الكامل على بقيّة الأعيان. فمن كان بهذه الصفة، أي الصفة الإلهيّة الذاتيّة، يكون خليفة في هذا العالم؛ كما أنّ الأصل كان كذلك.

وميض 3

و كما أنّ اسم «اللّه» الأعظم بمقامه الجمعي كان جامعا لجميع مراتب الأسماء الإلهيّة، بنحو أحديّة الجمع و بساطة الحقيقة، و كان عالما بحقائقها بعلمه بذاته و عالما بكيفيّة ظهور صورها في الحضرة العلميّة و الكون العيني و كيفيّة استهلاكها و اضمحلالها في مقام الغيب الأحدي الّذي هو حقيقة القيامة الكبرى للأسماء الإلهيّة، إذ كما أنّ القيامة الكبرى للأكوان الخارجيّة بانطماس نورها و هويّتها تحت سطوع النور الربوبي و برجوع كلّ مظهر إلى ظاهره و فنائه فيه، يكون الأعيان الثابتة و الأسماء الإلهيّة بانقهارها تحت شمس الأحديّة الذاتيّة و انمحاق أنوارها لدى نورها بتوسّط الإنسان الكامل في الأعيان الخارجيّة و العين الثابتة المحمّديّة (ص) في‌

نام کتاب : مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست