«لا حقيقة لها شيطانيّة»

- ص 31- قوله كذلك ما يرى فى اليقظة، اعلم انّ الميزان فى مشاهدة الصّور الغيبيّة هو انسلاخ النّفس عن الطّبيعة و الرّجوع الى عالمها الغيبى فيشاهد اوّلا مثالها المقيّد و بعده المثال المطلق الى الحضرة الأعيان بالتّفصيل الّذى يشير اليه المصنّف و الأنسلاح قد يكون فى النّوم عند استراحة النّفس عن التّدبيرات البدنيّة فبقدر صفاء النّفس يتّصل بالعوالم الغيبيّة فيشاهد الحقائق الغيبيّة فعند ذلك يتمثّل تلك الحقيقة فى مثالها حسب عادات النّفس و مأنوساتها فيحتاج الى التّعبير فكذلك ما وقع عند اليقظه لأهل السّلوك من المشاهدات الّا انّ الكمّل مثل الأنبياء عليهم السّلام يمثّلون الحقائق فى مثالهم حسب اختيارهم و من المثال ينزلونها الى الملك لخلاص المسجونين فى عالم الطّبيعة فتنزّل الملائكة