responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 411

لتوعيتكم، فقد رأيتم بالأمس القائد الصيني‌ [1] كيف عَبَرَ من فوق أشلاء أحبابنا الذين قتلوا مطالبة بالحرية على أيدي جلاوزة الشاه، وأعلن بكل وقاحة دعمه للشاه.

كما أن الاتحاد السوفياتي والجالسين في الكرملن أيدوا جرائم الشاه سواء في 15 من خرداد أم اليوم، ويستمرون في هذا الدعم، إن جميع الاقوياء من الشيوعيين يصنعون أدوات القتل من دماء الشعوب المستضعفة للقضاء على البشر. وحالة أميركا المجرمة الكبرى لا تخفى على أحد.

يا أبناء ايران، وحّدوا صفوفكم مع بقية الشعب الايراني العظيم الذي إنما يريد الوقوف على أقدامه دون الاعتماد على الشرق أو الغرب، فما هذا الهجوم الذي يشن عليه من اليمين واليسار، وما هذه المجازر الجماعية اليومية التي يرتكبها الشرق والغرب عليه، إلّا من أجل هذا المطلب، واقطعوا أيدي الظالمين والمستعمرين الدوليين عن ثرواتكم العظيمة بشعار التوحيد، لتديروا شؤون بلادكم بعزيمة الشعب العظيم بعد الحصول على الثروات العظيمة وقطع أيدي الحكّام الخونة عنها، لتستفيدوا من هذه الثروات الكبيرة التي ينهبها اليوم اللصوص الدوليون والسلالة البهلوية وأقرباؤها إصلاحاً لأمور الشعب ومصلحته ومصلحة البلاد. حاولوا طيّ بساط الفوضى والبذخ والفسق ببركة الحكومة الإسلامية، وأنقذوا بلادكم، واعتمدوا على الله- تعالى- الذي يحفظكم ويعينكم. وهنا أودّ أن ألفت انتباهكم إلى مطالبنا الأولية التي لا يُمكننا نيل السعادة والحرية والاستقلال وحكومة العدالة الإسلامية دونها، لتعرفوا الحواجز التي تجب إزالتها:

1- إزالة الحكم الشاهنشاهي الذي عانى الشعب المستضعف طوال التاريخ من ملوكه بسبب هذا النظام الملكي، ولم يكن شقاؤه إلّا منه، وقد سوّدوا صفحات التاريخ بظلمهم، وخير مثال لذلك في عصرنا الراهن هو الشاه الذي يجرّ البلاد نحو الهاوية بأسرع ما يمكن. والموافقة على نظام الشاه صراحة ام بتقديم مشاريع تقتضي بقاء حكمه خيانة للاسلام والقرآن الكريم والمسلمين وايران وكل من يوافقه يكون مطروداً، ويجب الابتعاد عنه.

2- طرد جميع العناصر التي كانت تتولّى شؤون البلاد المهمة في العصر البهلوي مثل الوزارة ونيابة المجلس حيث يعدّ هؤلاء من دون استثناء شركاء في الجريمة وأدوات لتنفيذ أهداف الأجانب مع الشاه وتجب تنحيتهم عن المناصب في البلاد، كما يجب أن تتم محاكمتهم ومعاقبتهم. ولا فرق في ذلك بين مؤيدي الحكومة واولئك الذين يتظاهرون بالمخالفة، ويحاولون خداع الآخرين، وأولئك الذين يتشدقون بالانتخابات الحرة والعمل بالدستور، لأن هؤلاء جميعاً يحاولون بهذه الأصوات الشيطانية أن يبقوا على الشاه، ويجعلوه يستمر في استغلاله للثروات، بل يساعدوه في ذلك كما يريدون مساعدة المستعمرين الدوليين في نهب ثرواتنا.

3- إنّ شعارنا في جميع الحالات هو قطع أيدي الاجانب من اليمين واليسار عن البلاد، فالتنمية والاستقلال والحرية لا يمكن تحقيقها مع التدخل الأجنبيّ من أيِّ جنسية أو مدرسة فكرية سياسيّاً أو ثقافياً أو اقتصادياً أو عسكريّاً.

وكل من يسمح بالتدخل الأجنبي في بلادنا الغالية صراحة أو بتقديم مشاريع تقتضي استمرار الهيمنة الأجنبية، أو تؤدّي الى خلق هيمنة جديدة خائن للاسلام والبلاد يجب الابتعاد عنه. فإذا استمرّ التدخل الأجنبي خاصة- تدخل الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي وبريطانيا-


[1] هواكوفونغ الذي زار ايران بعد مجزرة 17 من شهريور.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست