لقد أراد الشاه إشراك رجال الدين الشرفاء ورجال السياسة المحترمين في مجزرته من خلال حكومة الوفاق الوطني، لكن خديعته هذه انكشفت بسرعة (ان كيد الشيطان كان ضعيفاً) [1]. على العالم أن يعرف أنّ هذا هو الانفتاح السياسي في ايران وهذه حكومة الشاه الديموقراطية، وهذا جزاء العمل بالدين الإسلامي حسب منطق الشاه وحكومته. وهم يقومون اليوم بسجن الناس ونفيهم بحجج واهية، يجب أن يسحق العلماء والمثقفون تحت وطأة اقدام جلاوزة الشاه لكي لا يفكر أحد بعدها في الحرية.
أيّها الشعب الايراني المحترمون! انكم قررتم الخلاص من شرّ نظام الشاه، وقد أكدتم في الاستفتاء العام الذي جرى في الثالث والرابع [2] من شهر شوّال في حضور محللين سياسيين من جميع أنحاء العالم أن نظام الشاه ليس له مكان في العالم، وقد انعكس ذلك في الصحف الأجنبية. فاطمئنوا أن أية قدرة لا تستطيع مواجهتكم وأنتم في حالة الثورة والوعي هذه.
أيها الجيش الوطنيّ الايراني! لقد رأيتم أن الشعب يُحبّكم، وينثر الورود في وجهكم، وتعرفون جيّداً ان هؤلاء الناهبين قد جعلوكم وسيلة لقتل إخوانكم للاستمرار في ظلمهم، فالتحقوا بصفوف إخوانكم الذين تركوا الشاه، وانضموا إلى صفوف الشعب، ليهاجموا الاعداء. انهضوا ولا تقبلوا موت شعبكم، ولا ترضوا بقتل إخوانكم وأخواتكم، سجّلوا بطولاتكم في التاريخ الذي يسير بشكل موافق لطموحات الشعب الايراني بأسرع ما يمكن، واستأصلوا جذور الخيانة والظلم.
يا علماء الإسلام العظام و أيّها السياسيون الكبار الذين لا تخيفكم ضغوط الشاه، إنكم رمز الثقة بالنفس والقدرة الروحية لهذا الشعب، ليس عليكم اليوم الاستقامة والمقاومة فحسب، بل عليكم أن تعززوا المعنويات العالية الداعية الى المقاومة في المجتمع، وأن توحّدوا صفوفكم أكثر لمواجهة عدوّ الشعب الايراني.
أرجو من الله- تعالى- نصرة الإسلام والمسلمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.