responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 369

والمظاهرات لمسلمي ايران في المدن المختلفة بتواريخها ودوافعها لتكون القضايا الإسلامية وحركة رجال الدين درساً للمجتمعات وللأجيال القادمة.

اليوم ونحن على قيد الحياة نشاهد من الانتهازيين والمصلحيين من يعرضون القضايا الدينية والحركة الإسلامية عرضاً يخالف الواقع بأقلامهم دون خوف من الفضيحة، لكونهم مخالفين لأسس الحركة الإسلامية، ولا يريدون تصديق الواقع كما لا ترضيهم رؤية قوة الإسلام.

ولا أشك في أن هذه الكتابات لها تأثيرها السلبي في الأجيال القادمة، لأنها سيروَّج لها باعتبارها تاريخ هذه الحقبة، ولذا كان تبين المقاومة الإسلامية الاصيلة في ايران منذ البدء وما رافقها من أحداث مهمة ممّا يجب على الكتاب والعلماء والمفكرين الملتزمين أن يعالجوه معالجة دقيقة، فما يبدو لنا اليوم واضحاً جلياً سيكون غامضاً ومبهماً للأجيال القادمة، والتاريخ سينّور الأجيال القادمة، لكن الأقلام التي تنفث السم تحاول تحريف الواقع، وعلى الكتاب الامناء ان يكسروا هذه الاقلام.

6- على أئمة الجماعة- دامت بركاتهم- أن يدعوا الخطباء الملتزمين والمحبِّين للحركة الإسلامية، ليتولوا تنوير الناس بأهداف نبيلة، ويتجنبوا دعوة وعاظ السلاطين ومن يختارون مواضيع تنصبّ في مصلحة النظام الظالم سواء عن علم أو جهل، ليحجبوا بذلك عن الشعب قضاياه المصيرية الراهنة، ويبتعدوا عن الخطباء الذين يختارهم عملاء الحكومة، ويجعلوا التضحية في سبيل الإسلام ومصالح المسلمين في رأس أعمالهم.

7- على الخطباء المحترمين في التجمعات والجوامع أن يطلعوا الناس على المصائب التي حلت بالشعب الايراني خلال خمسين عاماً من السلطة البهلوية السوداء وخاصة خلال الشهور الأخيرة والمجازر الاخيرة التي ارتكبوها في مدينة مشهد المقدسة إلى جانب ضريح ثامن الأئمة- عليهم السلام- وفي مدينة رفسنجان، ويُطلعوهم على القضايا التي تفيد الإسلام ومصالح المسلمين، ويتجنبوا طرح القضايا التي تؤدي الى الاضعاف وتثبيط العزائم، لأنّ الله والشعب المسلم لا يقبلان عذراً في هذا المجال.

8- على المخاطبين والمستمعين أن يشجعوا الخطباء على تناول القضايا الإسلامية والإنسانية، ويطالبوهم مع مراعاة احترامهم بالكلام على الجرائم والمظالم وتحليلها وتجنب القضايا غير النافعة وما قد يعيق مسار الحركة الشعبية، ويساندوا الخطباء المحترمين بدعمهم، ليتشجعوا على طريقهم.

وفي الختام لا أدري كيف أعبّر عن أسفي على المجازر الوحشية التي ارتكبت في المدن وفي مدينة مشهد خاصّة، لا أدري إلى متى ستظل هذه السلالة الظالمة المتعطِّشة لدماء شبابنا مهيمنة على أمور المسلمين.

أرفع تعازيّ إلى ثامن الائمة- عليهم السلام- وأعيش أعمق الأحزان والحداد على ما جرى من اساءات على هذا الإمام الكريم في عهد الشاه ووالده الخائنين. أُعزّيكم يا أهالي مشهد ورفسنجان وجهرم المحترمين الملتزمين بالدين وفي الوقت نفسه أهنئكم، أُعزِّيكم بفقد شباب الإسلام وأهنئكم بوجود هؤلاء الشباب الأعزاء بينكم، كما أهنئكم بمعنوياتكم العالية الإسلامية، إذ لم تهابوا الظالم ومحاولاته اليائسة وقد جعلكم إضرابكم العام ومظاهراتكم الرجولية مرفوعي الرأس في الإسلام.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست