responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 334

وحسبما ذُكِرَ اليوم فإن ستة وخمسين عالماً من علماء طهران امتنعوا عن الذهاب إلى المساجد اعتراضاً على هذه الممارسات، وأعلنوا أنهم لن يذهبوا إلى المسجد اعتراضاً على ممارسات هؤلاء، كل هؤلاء هم عدد من مثيري الشغب! مخلّون بالنظام! علماء طهران، علماء قم، علماء خراسان، علماء أذربيجان، علماء يزد، علماء كرمان، علماء ايران بأسرها هم مجموعة من مثيري الشغب!! ومحمد رضاخان ليس مثيراً للشغب! هو ليس مثيراً للشغب! هو مصلح بدأ يُدخلنا باب الحضارة الكبير!

لو أن أحداً طالع هذا الكتاب الذي كُتب له- فهو لا يعرف الكتابة، وهم يكتبون له ولا أعلم هل طالعه الآن حتى يفهم أية ثرثرة طبعت في هذا الكتاب، أو أنه لم يطالعه- حقيقة. لو أنه طالعه لخجِل من القلم الذي يكتب عن الحريات في ايران بهذا الشكل من عدم الالتزام، وهذا الظلم، وكل هذه المعاناة لدى الناس، وكل هذا القتل، وكل هذا الضرب والقيود، وكل هذا البيع للشعب الى الأجانب، وكل هذه الخيانة للشعب الايراني المسلم، وكل هذا (خدمة)! حرية لا يعلم بها أحدٌ ما!

من يقرأ هذا الكتاب سيتصوّر- وإن كان قد جاء من كوكب المشتري- أن ما فيه هو من نفس نمط فكر أفلاطون! سيتضّح له أن ايران هي عالم آخر! عالم وراء هذا العالم! ولكن حين يأتي، ويدخل ايران، ويرى نمط الحكومة الايرانية، ونمط حكم الشاه، عندئذ يفهم أن كل ذلك هراء وكلام فارغ. اقرأوا هذا الكتاب.

طبعاً الكاتب الحقيقي إنسان مطّلع، ولا أعلم هل طالعه الآن أو لا، ولكن الإنسان الذي كتبه مطّلع، لكنه جلس وكتب شيئاً عما وراء الطبيعة، عما وراء هذا العالم، وهو يريد أن يوصلنا إلى مدخل الحضارة الكبيرة! أي: أن هذا العمل قد حصل! نحن في باب الحضارة! نحن الآن دخلنا مدينة ما وراء الطبيعة! دخلنا الآن في الحضارة الكبيرة! ولكن ماذا لدينا؟ ما الذي لدينا غير الكذب والهراء الذي ننسجه بأنفسنا، ماذا لدينا وراء ذلك؟

ماذا لدينا غير هذه الجرائم؟ غير القتل، غير الظلم، غير الكذب؟ حتى مراسلي الصحف- مع أن وضعهم هو هذا منذ أربعين أو خمسين سنة- اعترضوا الآن، وطالبوا بعدم إجبارهم على الكذب إلى هذا الحدّ. وحسب ما قيل فإن أساتذة الجامعات اعترضوا ايضاً، وامتنعوا عن الذهاب إلى قاعات الدرس وهي بهذا الوضع الذي أوجدوه في الجامعات، هل هؤلاء مجموعة من الأراذل؟!

هل علماء طهران الذين قرروا الآن- حسب ما وصلنا اليوم- عدم الذهاب لأداء صلاة الجماعة اعتراضاً على الأوضاع، وحوزة قم المعطلة الآن، يمثِّلون مجموعة من الأراذل الذين جاءوا إلى ايران ببطاقات مزورة؟

الآذريون الذين ثاروا على تلك الثورة المنقطعة النظير، ونفذوا ذلك الإضراب الذي ليس له سابق، هؤلاء كانوا مجموعة من الأراذل! وهكذا اليزديون، كل ايران، جميع من في ايران هم مجموعة من الأراذل حسب رأي هؤلاء. هؤلاء لا يفهمون ماذا يقولون! إن كل من يعارض الديكتاتورية، ويعارض خونة الإسلام وخونة هذا الشعب، وكل من يعارض هؤلاء، هم مجموعة أراذل جاءوا من الخارج في رأي هؤلاء!

والآن مع كل هذه الأحداث الجارية في ايران وكل هذه المعارضة في جميع المدن، في ثلاثين ونيف من المدن، بل ينبغي أن نقول جميع المدن الايرانية، لا في ثلاثين ونيف من المدن فقط، هذا غير القرى، فالقرى أيضاً- على ما يقال- تفجّرت هي الأخرى. الآن مع جميع هذه المسائل التي يواجهها

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست