الإسلامية- الذي نسمعه في وسائل الشاه الإعلامية- ما هو إلّا خدعة، وهو يدل على أن هذه المدارس الفكرية المنحرفة لا تحظى بشعبية في ايران، وإلّا لم يكن الشاه ليذكرها.
على جميع التيارات أن تعرف اليوم أنّ طريق النصر مسدود، إلّا في ظلال الإسلام وتحت راية التوحيد والقرآن. ولكون الشاه يسعى إلى تحريف الحركات الإسلامية الأصيلة من طريقها الصحيح ويحاول وصفها بالانتماء إلى المجموعات المنحرفة التي ليست لها قاعدة شعبية يجب على جميع الفئات السياسية والشرائح المثقفة أن تعلن بكل صراحة ودون إبهام أنّ ثورتها وحركتها إسلامية، وأنّها تجري لتطبيق قوانين القرآن الداعية إلى العدالة، وأن تنضم إلى فئات رجال الدين والعمال وفئات الشعب المختلفة.
وبذلك ستخسر مخططات الأجانب المدروسة التي تطبق على لسان الشاه، وإلا فإنهم قد ينجحون في وصف هذه الحركات بالماركسية أو الماركسية الإسلامية، ويبعدونها بذلك عن طبقات الشعب التي تدين بالاسلام، ويسلبونها قدرتها ممّا سيؤدي إلى إضعاف الشعب ومنع النصر عنه أو تأجيله مدّة طويلة.
مع أنّ مصائبنا لا تعدّ ولا تحصى يجب أن يعيش هذا الشعب العزاء دوماً في هذا البلد المليء بالرجال والنساء الأحرار- على حدّ قول الشاه- وفي بلد العدالة الاجتماعية والحركة نحو ما يسمّى- بالحضارة الكبرى- حسب ما يقوله كارتر والشاه. والمصيبة الكبرى التي أصابت إخواننا في تبريز ونحن على أعتاب أربعين يوماً من مرورها توجب أن يقيم الشعب حداداً عاماً على هؤلاء، لتسمع الشعوب الحرّة في العالم صوته، وأن يوضّح لهم الوضع الذي نعيشه.
أرجو من الله- تعالى- عظمة الإسلام والمسلمين وآمل قطع أيدي الأجانب.