responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 296

تتحسّس منها الحكومة بشدة آذربيجان وتبريز التي تبدي الحكومة اهتماماً كبيراً بها، وقم التي تُمثِّل مركزاً لجميع هذه الأحداث، فمن قم- كما ذكر أهل البيت عليهم السلام- ينتشر العلم إلى جميع البلاد.

والأمر كذلك الآن، فهي مركز النشاط الإسلامي، فالتحرك ابتدأ من قم، من نفس قم، ومن طلاب قم، ومن مدرّسي قم- حفظهم الله- ومن جماهير قم أولئك الجنود الأوفياء للاسلام، وان التحرك بدأ يسري من هناك إلى كل مكان، لنرى، هل يسري الينا؟ الله العالم.

جميع أنواع البؤس- الذي عانيناه وما نعاني- هو بسبب زعماء هذه الدول الذين وقّعوا على إعلان حقوق الإنسان، فإنّ الموقّعين على إعلان حقوق الإنسان هم أولئك الذين سلبوا حرية الإنسان في جميع الأوقات التي أمكنتهم فيها الفرص.

وأهم ما في إعلان حقوق الإنسان هو حرية الأفراد، فكل فرد من افراد البشر حرّ، ويجب أن يكون حراً، ويجب أن يكون الجميع متساوين إزاء القانون، الجميع يجب أن يكونوا أحراراً في بلدانهم، وأحراراً في عملهم، وأحراراً في مشيهم. هذا هو إعلان حقوق الإنسان المتضمّن لهذه المسألة. والمسلمون، بل جميع البشر، كانوا يعانون من هؤلاء الذين وقّعوا وصادقوا على إعلان حقوق الإنسان، وأميركا هي إحدى الدول التي صادقت على هذا الإعلان الذي يضمن حقوق الإنسان، وأحد حقوق الإنسان هو الحرية.

انظروا ماذا ارتكب هؤلاء الامريكيون الذين وقّعوا على إعلان حقوق الإنسان من جرائم على هذا الإنسان في السنوات الأخيرة، وأنا أتذكّرها أكثر منكم، لكبر سنّي. ماذا حصل للانسان من مشكلات على يد أميركا، وهي من الدول التي وقّعت على اعلان حقوق الإنسان؟ لقد نصّبت أميركا في كل من بلدان المسلمين مأموراً لها سلب حرية الموجودين في ذلك المكان.

هؤلاء ينادون بحرية الإنسان لتخدير الجماهير، غير أن الجماهير حالياً لا يمكن تخديرها، فالأمور التي يقومون بها- بما في ذلك إعلان حقوق الإنسان- يقصد منه استغفال الجماهير، تلك الأمور ليست حقيقة، وهم يكتبون شيئاً جميلًا مزخرفاً، يكتبون ثلاثين مادّة كلها لمصلحة الإنسان، ولا يعملون بواحدة منها! لا تطبّق واحدة منها عملياً، هذا هو الاستغفال، وهذا هو الأفيون للجماهير وللشعب.

ونحن نرى هذا المعنى ينطبق على أميركا التي وقّعت إعلان حقوق الإنسان، وعلى إنجلترا التي يبالغون في وصف حضارتها، ويُغالون في وصف ديمقراطيتها، وهذا إعلام كاذب، وشيطنة منهم ليس إلا، فقد دفعوا الناس بالإعلام الخادع إلى التصديق بأنّ انجلترا تقف على هرم الديمقراطية، وأنّ الملكية الدستورية مطبّقة بمعناها الحقيقي في إنجلترا، وأوهموا الناس بقبول هذا المعنى بإعلامهم، ونحن رأينا الجرائم التي ارتكبتها انجلترا في الهند وباكستان ومستعمراتها الأخرى، وما فعلت أميركا بالمسلمين، وما تقدّمه من الدعم حالياً لربيبتها اسرائيل التي أقاموا لها كياناً هناك. نرى أية جرائم ارتكبوا على المسلمين والشيعة خاصَّة.

ومن ناحية أُخرى وضعوا عميلًا لهم في مصر اسمه السادات الحاكم الناشط في تطبيق مخططات الاستعمار، وكلّنا نعلم بزيارته لاسرائيل. وفي الخمسين سنةً التي نتذكّرها، وهي تمثّل حالة العزاء، تمثل المصيبة لايران بما ذاق الشعب من هذه الأسرة الظالمة، قامت انجلترا- المحبّة

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست