ان الشعب الايراني بزعامة رجال الدين يخالف بشدة هذه الثورة المزيفة التي تمّت بأمر من الأجانب المصلحيين، ويعتبر الاصلاحات الوهمية التي أدّت إلى تعاسة الشعب وإيجاد الأسواق للأجانب وإفلاس الزراعة وتدميرها إفساداً وتخريباً.
ان الكلام على حرية النساء مهزلة وخداع في بلد لم يعرف الشعب فيه طوال خمسين عاماً من الحكم البهلوي الظالم الحرية اطلاقاً كما أن الكلام على الإسلام والقرآن الكريم ليس إلّا خداعاً ومهزلةً في نظام أول عمل في مهمته لوطنه إزالة الإسلام وأحكامه فقد بدّل التاريخ الإسلامي المشرّف بتاريخ الظالمين والمفضوحين لإزالة الإسلام.
على هذا النظام الفاسد الذي يتبع نظام السادة والعبيد أن يعلم أنّ الأوأن قد فات وان هذه الدعايات المتخبطة لن تستطيع تثبيط الشعب الذي هبّ بكل عنفوان ووعي. إن من يحمي هذا الشعب هو الله- تعالى- والإسلام العزيز.
انني أمدّ يدي بكل تواضع إلى الشعب الايراني وأُطالب الجميع بعد تقديم الشكر اليهم أن يحفظوا وحدة كلمتهم، وأن يتجنبوا المناقشات المسببة للتفرقة سواء في ذلك رجال الدين العظماء والخطباء الكرام والشباب المحترمين في الحوزات العلمية وطلاب الجامعات ورجال السوق المحترمين والعمال والمزارعين والشرائح والطبقات المحترمة داخل البلاد وخارجها- أيدهم الله تعالى- كما أرجو منهم أن يعملوا بصوت واحد وكلمة واحدة في سبيل استقلال البلاد وقطع أيدي الأجانب وعملائهم التابعين لهم، وأن يتوحّدوا بالتوكل على الله- تعالى- واتباع أحكام الإسلام الراعية للعدالة، وأن يذكّروا من يتحدثون بالدستور ومراعاة إطاره أن لا يؤيدوا ضمنياً هذا النظام الملكي الفاسد بهذه الكلمة، فالشعب لن يتمتّع بالاسلام وبالحرية وباستقلال البلاد، ولن يرى الشعب السعادة ما دامت هذه السلالة الفاسدة تسيّر أمور البلاد وتحكمها.
أرجو من الله- تعالى- عظمة الإسلام الذي يعد الكفيل الوحيد للعدالة والاستقلال الحقيقي عن المظلومين واستودع الله الشعب الايراني والشباب المتدينين خاصَّة والسلام عليكم ورحمة الله.