لما سمح لأمثال ذويك ومقربيك التافهين بسلب حرية طالبات الجامعة وبقية المدارس. لو كان للاسلام دور، لما سمح لأمثالكم، أن تتهامسوا بتغيير العطلة جمعة المسلمين الى عطلة المسيحيين اعتذاراً بالمنفعة. كل مصائبنا في أنه لا دور للاسلام والمذهب في حكومتك.
ومصدر كل المفاسد في مصادرة البلاد على استقلالها. وظهورها بمظهر المستعمرة، وسيادة الاختناق العامّ على نطاق واسع في مختلف أنحاء البلاد، وملء السجون من الناس الأحرار، وفقدان أسباب العيش الأولية وسلب ثروات البلد، وإحكام اسرائيل قبضتها على الأسواق، وعدم فسح المجال للتجّار غير اليهود كل ذلك من أنّ الدين لا دور له لدى الشاه وحكومته.
وواجبكم الآن، انتم الفئة المثقفة والشابة وبقية فئات الشعب من كلّ صنف وشغل أن تسعوا ليجد الدين دوره. وبوحدة الكلمة ونبذ الاختلافات الموسمية وبالنضال السلبي الإيجابيّ في حينه يتسنى جعل الدين ذا دور وتوجيه صفعة محكمة لأبواق أصحاب القصور ومرتزقتهم. أسأل الله- تعالى- إصلاح أمور المسلمين، والتوفيق لخدمة الاسلام والمسلمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.