وصلت منك رسالتان معاً: واحدة بتاريخ 9 شعبان، والأخرى بلا تاريخ. أسأل الله- تعالى- السلامة والتوفيق لكم. برقية المواساة سلّموها لي يداً بيد، فأثّرت فيَّ كثيراً [1]. أنا أيضاً أواسيكم بالمصاب، وأسأل الله له الرحمة. لا أدري ما الذي تطرق إليه منبر الشخص المذكور حتى أغضب السادة [2]، ومهما يكن، فإنّ مثل هذه الأمور تنقضي. الورقة المرفقة التي هي بخط العمّ المرحوم سلّمها للسيد الآغا منصور [3]. أطلعوني على سلامتكم كثيراً جداً.
هل دفن العم في محلّة علي بن جعفر [4] أو في مكان آخر؟
لا أدري متى تنوي السيدة العودة؟ هل تأتي مع حسين، أو لا؟ شقيقك بصحّة جيّدة، وفي الغالب نتناول الغداء والعشاء معاً، واسأل الله- تعالى- السعادة والسلامة لكم جميعاً. والسلام عليكم.
[1] يعلق السيد أحمد الخميني على هوامش هذه الرسالة بالقول:
يقصد سماحته برقية التعزية بوفاة سماحة السيد الحاج نور الدين الهندي شقيق الامام، إذ أرسلت البرقية إلى شقيقي السيد مصطفى كي يتمكن من اطلاع السيد الوالد على خبر الوفاة بالتدريج، غير أن موظفي مكتب الإمام في النجف سلموا البرقية لسماحته. ونظراً للعلاقة الوثيقة التي كانت تربط سماحة الإمام بأخيه تأثر بشدة لرحيله.
[2] من المحتمل أن آية الله خزعلي كان قد ارتقى المنبر، وأثار حفيظة وغضب أزلام السلطة.