responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 96

يقول بحقها الإمام لابن عباس:» واللهِ لهذهِ النعلُ أحبُّ إليّ من إمرتكُم « [1]، بل كل ما في الأمر إقامة العدل. فلو سنحت الفرصة للامام وأولاده لأقاموا العدل بما يرضي الله، لكنّهم لم يحصلوا على الفرصة الكافية. لايُحيا هذا العيد لإنارة المصابيح في الشوارع وقراءة القصائد والمدائح، فبرغم أنّ هذا جيد ومطلوب، لكنّه ليس المهم في الموضوع.

المهم أن نتعلم كيف نقتفي أثر الامام ونحذو حذوه، ونتعلم أنّ الغدير لايختص بذلك الزمان فقط، بل يجب أن يوجد في جميع العصور والازمنة، ونتعلم أنّ النهج الذي سار عليه الامام (ع) يجب أن يكون نهجاً لجميع الشعوب والأمم وقادته وموظفيه. قضية ا لغدير قضية إنشاء حكومة، وهذا من شأنه التنصيب، ولاتستحصل المقامات المعنوية بالتنصيب، لكنّ تلك المقامات التي كان يتمتع بها الامام وشموليتها جعلت منه خليفة وقائداً منصباً من قبل الباري عز وجل، ولهذا نلاحظ اًنّ الصلاة والصيام وأمثالها تأتي عرضاً، والولاية هي المنفذة لها. تلك الولاية التي تعني الحكومة في حديث الغدير لا المقام والمنزلة المعنوية. الإمام أمير المؤمنين (ع) كما قلت فيما يتعلق بالقرآن الكريم بأنّه نزل على شكل منازل مختلفة قد تصل الى سبعين أو أكثر، ثم صار بأيدينا بشكله المخطوط، فالأمير كذلك، ورسول الله (ص) كذلك. فقد طويت المراحل وأنزلوا من ذلك الوجود المطلق والجامع حتى وصلوا الى عالم الطبيعة، واستقر هذا الوجود المقدس وذلك الوجود المقدس وأولياء الله العظام في عالم الطبيعة. بناءاً على هذا، ليس من الصواب اعتبار أنّ حديث الغدير يريد أن يمنح الأمير سمة معنوية أو شأناً خاصاً أو ميزة معينة. الامام هو الذي أوجدالغدير ومقامه الشامخ جعل الله تعا لى يختاره خليفة وولياً.

حكومة العدل تضمن تنفيذ اًحكام الاسلام‌

القضية قضية الحكومة، القضية قضية السياسة، الحكومة عِدل السياسة، بل هي تمام معنى السياسة. أمر الله جل وعلا النبي (ص) بتسليم هذه الحكومة وهذه السياسة الى الامام علي (ع)، كما كان رسول الله (ص) يمتلك السياسة، فتستحيل الحكومة بلا سياسة. هذه السياسة وهذه الحكومة المعجونة بالسياسة التي أثبتت للامام أميرالمؤمنين (ع) في يوم الغدير. جاء في الروايات الشريفة:» بُنَي الاسلامُ علي خُمسٍ « [2]، هذه الولاية ليست بمعنى ولاية الامامة المطلقة.

تلك الامامة التي لايقبل أي عمل بدون الاعتقاد بها لا تعني هذه الحكومة. حسن، لم يصل أغلب أئمتنا الى دفة الحكم. نحن الآن نعتقد أنّ الامام أميرالمؤمنين (ع) تولى الحكومة برهة من‌


[1] (1) نهج البلاغة، الخطبة 33.

[2] (2) أصول الكافي، ج 2، ص 18، باب دعائم الاسلام، ح 1.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست