responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 79

العزيز وفق التزامه بالاسلام الحرب حتى الشهادة ولقاء الله الذي يعتبر منتهى آمال أولياء الله وأصحاب المعرفة، برغم أنّ الجهال يظنونه فناءاً.

الآن يجب على حجاج بيت الله الحرام وهم يهاجرون الى الله ورسوله والى دار القلب، ولاشي‌ء وراءهم سوى المحبوب الحقيقي، بل لاشي‌ء غيره في الداخل والخارج، يجب عليهم أن يعلموا بأنّ «الحج الإبراهيمي المحمدي» غريب ومهجور منذ سنين طوال، مهجور من الناحية المعنوية والعرفانية ومن الناحية السياسية والاجتماعية أيضاً. ويجب على حجاج كافة الدول الاسلامية إخراج بيت الله الحرام بجميع أبعاده من هذه الغربة، أنيطت مسؤولية الأسرار للعرفانية والمعنوية بأشخاص غير ورعين. ونحن الآن نتعامل مع البعد السياسي والاجتماعي ويجب القول أنّنا بعيدون عن ذلك بعداً جماً. نحن مكلفون بتدارك الماضي. إنّ هذا المؤتمرالزاخر بالسياسة والذي يقام تلبية لدعوة إبراهيم ومحمد صلى الله عليهما- فيجتمع الناس من كل فج عميق إنّما هو لمصالح الناس والقيام بالقسط [1]، وتحطيم الأوثان من قبل إبراهيم ومحمد وتحطيم الطاغوت وإزالة فرعون من قبل موسى. وأي وثن يصل الى درجة الشيطان الأكبر والأوثان والطواغيت المستعمرة للعالم التي تدعو كافة المستضعفين الى السجود لهم وتمجيدهم، ويعتبرون جميع عبادالله الأحرار عبيداً مطيعين لهم؟

في فريضة الحج لما تقال كلمة «لبيك» بحق، وتكون الهجرة الى الله تعالى ببركة إبراهيم ومحمد، فإنّ ذلك بمنزلة كلمة «كلا» لكافة الأوثان والطواغيت والشياطين. وأي وثن أكبر من الشيطان الأكبر المتمثل بأمريكا المستعمرة وروسيا الملحدة والظالمة، وأي طاغوت أكبر من طواغيت زماننا؟

عند قولكم «لبيك» قولوا «كلا» لكافة الأوثان والطواغيت، وعند طواف بيت الله الحرام- مظهر العشق الحقيقي- أفرغوا قلوبكم من كل شي‌ء، وطهروا أرواحكم من خوف غير الباري جل وعلا، والى جانب العشق الحقيقي تبرؤا من الأوثان- كبيرها وصغيرها- والطواغيت وأذنابهم كما تبرأ الله ورسوله منهم، وجميع أحرار العالم بريئون من ذلك. وبايعوا الله أثناء لمس «الحجر الًاسود» على أن تكونوا أعداءاً لأعدائه وأعداء رسوله والصلحاء والأحرار، وألا ترضخوا لهم أبداً، ولاتهنوا وتذلوا فإنّ أعداء الله وعلى رأسهم الشيطان الأكبر أذلاء، برغم تفوقهم في آلات القتل والقمع وارتكاب الجرائم.

وعند السعي بين الصفا والمروة إسعوا بإخلاص لإدراك المحبوب، حيث تنقطع بوجوده جميع الموجودات الدنيوية، وتنهار كل الشكوك والالتباس، وتزول كل ألوان الخوف الحيواني،


[1] (1) إشارة الي الآية 25 من سورة الحديد 0

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست