أعدائه؛ ولاتنأوا بأنفسكم عن المعدمين والمستضعفين والمشردين، فنحن مدينون لهم، وقد كان الشهداء والمعاقين والأسرى والمفقودين من هذه الطبقة. وأؤكد عليكم أحبتي أن تتعاملوا مع أمهاتكم الثكلى بعطف وشفقة فإنّ «الجنةُ تحتَ اًقدامِ الامهاتِ» [1]. وآخرحديثي معكم أن تفوا لهذه الجمهورية الاسلامية- ثمرة دماء آبائكم ما بقيت أرواح بين جنبيكم؛ وهيأوا أرضية ظهور منجي عالم البشرية وخاتم الأوصياء والأولياء بقية الله الأعظم- روحي فداه- بتصدير الثورة وتبليغ رسالة دماء الشهداء. وأوصي المسؤولين المحترمين في الجمهورية الاسلامية مرة أخرى- فهذه النصيحة والوصية دائمية- بأن يقدروا هذه النعم الالهية العظمية ولايجحدوها؛ وليعطوا الأولوية في الوقت الراهن والمستقبل البعيد لهؤلاء الأعزة ولمن ضحى بدمه وناضل في طريق الاسلام؛ وليتجنبوا التذرع وإيجاد العراقيل لأنّه يحول دون نموهم ورقي الشعب الايراني البطل. نسأل الله أن يهبنا توفيق الخدمة والاخلاص جميعاً؛ وأن يحفظ هذه الجواهر الثمينة من كيد ووساوس الشيطان. «إنّ ربّي قَريبُ مُجيبُ» [2].