الموضوع: الاحسان في الدنيا والآخرة، نيل مقام القرب الالهي
الحاضرون: الخامنئي، السيد علي (امام جمعة طهران)- المشكيني، علي (امام جمعة قم)- أعضاء السكرتارية المركزية وأئمة الجمعة في البلاد الأعم من الشيعة والسنة.
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير كلمة «حسنة» في القرآن الكريم
بدءاً أعاتب الشيخ المشكيني فنحن مبتلون بالنفس الأمارة بالسوء بما فيه الكفاية، ولا داعي لهذا الاطراء الذي يبعث علىتراكم بعض الأشياء في أنفسنا مما قد يجرنا الىالرجوع قهقرياً.
أدعوا لأن نصبح بشراً أسوياء، وأن نتمكن من العمل بظواهر الاسلام علىالأقل، فإنّ أيدينا تقصر عن بلوغ البواطن.
أرى من غير المناسب أن أتحدث مع السادة الحاضرين، فلقد قررت الاكتفاء بالدعاء فقط، أدعو أن يخلصنا الله تعالىمن قيود النفس الأمارة بالسوء وأقول: اللهم خلصنا من الابتلاء بهذه النفوس الخبيثة التي تعمل ضد الاسلام والمسلمين، اللهم قلت وقولك الحق: «أدعوني استجب لكم» [1] فها نحن نقول: «ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة» [2]؛ يجب القول أنّ الحسنة هنا لا تعني الحسنة الدنيوية من الأموال والمناصب وما الى ذلك، إنّهذه الآية الشريفة تتضمن نقاطاًكثيرة جداً لكنّني لا أستطيع التعرض لها في هذه العجالة.
إنّ الحسنة في الدنيا تعني أن يقوم الانسان بالتفكر بالله تعالى في كل خطوة يخطوها وفي كل مقام ومنزلة ينالها وفي كل نعمة يهبه الله إياها، فإن أقبلت الدنيا علينا واستقبلناها برحابة صدر لا يعد ذلك حسنة، هنالك روايات كثيرة ومصاديق متعددة وردت بهذا المعنىفي الكتب المختلفة، لكنّ المفهوم الاجمالي للحسنة هي أن نصل الىمقام القرب الالهي، فان استهوتنا الدنيا واستمالنا عالم المادة بالبهارج والزخارف فليست تلك بحسنة، وكذلك لو