المناسبة: كارثة مكة الدموية (قتل الحجاج الايرانيين علىأيدي رجال آل سعود)
المخاطب: الكروبي، مهدي (ممثل الامام الخميني ومسؤول الحجاج الايرانين)
بسم الله الرحمن الرحيم
» والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقّنهم الله رزقاً حسناً وإنّ الله لهو خير الرازقين « [1]
سماحة حجة الاسلام الحاج الشيخ مهدي الكروبي- دامت إفاضاته
لقد سمعت نداء ثباتكم ومظلوميتكم والحجاج الأعزاء من الكعبة المظلومة وبيت الله الملطخ بالدماء، وأبلغوا سلامي وسلام الشعب الايراني الحار الى كافة الأحبة الذين تعرضوا الى هجوم وتهتك أجراء الشيطان الأكبر، وأعني أمريكا المجرمة.
لم تؤد هذه الجريمة النكراء الى جرح مشاعر الشعب الايراني فحسب، بل جعلت قلوب جميع الأحرار في العالم والشعوب الاسلامية تعتصر بالألم، لكنّ هذه الأحداث لا تعتبر مدهشة بالنسبة لشعب عظيم وباسل كشعبنا الغيور الذي خاض تجربة الثورة الطويلة وفضح علماء أمريكا نظير الشاه وصدام في هجومهم على المواكب الحسينية وإحراق المصاحف والمساجد، وكشف النقاب عن أعمالهم القبيحة، فامتدت هذه المرة الأيادي القذرة لأمريكا واسرائيل من كم المنافقين وخائني الحرمين الشريفين زعماء الدولة السعودية، واستهدفوا القلوب الطاهرة لضيوف الرحمن، وروى مدعوا سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام شوارع وأزقة مكة المكرمة من دماء المسلمين.
نحن في الوقت الذي نعيش أجواءاً مليئة بالحزن والتأثر العميق جراء هذه المجزرة المروعة والتي لم يسبق لها مثيل بقتل أمة محمد (ص) وابراهيم الحنيف والسائرين على نهج القرآن الكريم، نشكر الله تعالى أن جعل أعداءنا ومناهضي سياستنا الاسلامية من الحمقى والجهلاء؛ لأنّهم لا يعون كون أعمالهم العشوائية أدت الى تدعيم موقفنا والتعريف بمظلوميتنا ومهد ت الطريق لارتقاء مذهبنا، إذ لو استفدنا من مئات الوسائل الدعائية وأرسلنا آلاف المروجين