responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 260

إنّ هذه الإيحاءات تعد من خفي سياسات المستعمرين وتحريضاتهم، لذا ينبغي على المسلمين أن يهبوا للدفاع عن القيم الالهية ومصالح المسلمين ويواجهوا الأعداء بكل الامكانيات والسبل المتاحة، وأن يرصوا صفوفهم لهذا الدفاع المقدس، وألا يفسحوا المجال لهؤلاء الجهلة والمستائين وأتباع الشيطان للانقضاض على عقيدة وعزة المسلمين.

على الزوار الأعزاء أن يسيروا من أقدس بقاع العشق والجهاد الى كعبة أسمى، ويحذوا حذو سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين (ع) الذي أقبل من إحرام الحج الى إحرام الحرب، ومن طواف الكعبة والحرم الى طواف صاحب البيت، ومن وضوء زمزم الى غسل الشهادة والدم؛ فتتحول أمتهم الى أمة لاتقهر؛ ويصبحون كالبنيان المرصوص والطود الشامخ، ولاتروعهم قوى الشرق والغرب.

بديهي أنّ روح ونداء الحج ليس إلا أخذ المسلمين بجدول أعمال جهاد النفس من جهة وبرنامج مقارعة الكفر والشرك من جهة أخرى.

على أية حال، إعلان البراءة في الحج تجديد البيعة على‌الكفاح وتمرين لتكتل المجاهدين لمواصلة مقارعة الكفر والشرك، ولا يقتصر ذلك على الشعار فقط، بل هو تمهيد لإماطة اللثام عن ميثاق الكفاح، ورص صفوف جنود الله تعالى حيال جنود إبليس وأنصاره، ويعد من المباني الرئيسية للتوحيد؛ فإن لم يظهر المسلمون البراءة من أعداء الله في بيت الناس وبيت الله، فأين يفعلون ذلك؟ وإن لم يكن الحرم والكعبة والمسجد والمحراب خندقاً وسنداً لجند الله والمدافعين عن حرم وحرمة الأنبياء، فأين يكون مأمنهم وملاذهم؟

إنّ صرختنا بالبراءة من المشركين اليوم هي صرخة من جور الظالمين، وصرخة شعب ضاق ذرعاً من تطاول الشرق والغرب عليه وعلى رأسهم أمريكا وأذنابها، ونهب بيته ووطنه وثروته.

تمثل صرختنا بالبراءة صرخة الشعب الأفغاني المظلوم، وأنا متأسف من عدم إصغاء الاتحاد السوفيتي لتحذيري بشأن افغانستان، فقام بمهاجمة هذه الدولة الاسلامية؛ قلت مراراً وأنا الآن أقول: دعوا الشعب الأفغاني وشأنه، دعوه يحدد مصيره بنفسه ويتكفل باستقلال بلده؛ إنّه ليس بحاجة لولاية من الكرملين أو وصاية من أمريكا، ومن المسلم أنَّه لن يستسلم لسلطة أخرى بعد خروج الجنود الأجانب من وطنه، وسوف يقصمون ظهر أمريكا فيما لو نوت التدخل في شؤون بلدهم.

و تمثل صرختنا كذلك صرخة الشعب الأفريقي المسلم، صرخة إخواننا وأخواتنا في الدين الذين يتحملون سياط ظلم الأشقياء العنصريين لا لشي‌ء إلا لاسوداد بشرتهم.

إنّ هتافنا بالبراءة هو هتاف الشعب اللبناني والفلسطيني وكافة الشعوب الأخرى التي نهبت القوى العظمى نظير أمريكا واسرائيل ثرواتها وترنو إليها بطمع، فنصبت عملائها

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست