يجب منعهم وعدم الخشية من صخبهم، يثيرون هذه الضجة المفتعلة لإرعابنا، إنّهم يتصورون أنّ الشعب الايراني يخاف من تحليق طائراتهم فوق سمائه وقصفهم لبعض الأمكنة؛ لقد مرّ الشعب بهذه التجربة، وأبلى بلاءاً حسناً.
الشعب الذي يبحث عن الشهادة، وأفراده الذين لايأبهون بقطع أيديهم وأرجلهم، وان قطعت يشكون الىالله عدم استشهادهم ويقولون: أما كان حري بنا أن نستشهد؟ هذا الشعب لايخاف من تهويلاتكم، إفعلوا ماشئتم، فلن تتمكنوا من ارتكاب أي حماقة بشأنه.
ترغب القوى العظمى باستعباد العالم بأجمعه، وهؤلاء الخليجيون مثل الكويت ابتلوا بهذه الوساوس، فيظنون أنّ النجاة تكمن بالارتماء في أحضان أمريكا، وهذا خطأ كبير؛ تريد أمريكا نهب ثرواتكم والتسلط عليكم عن طريق هذه الألعاب. انتبهوا الى عاقبة أمركم! والى اليوم الذي تتخلى فيه أمريكا عنكم.
المهم أن يكون شعبنا منسجماً الى أبعد الحدود، ويدع عنه النقاش والسجال الىوقت آخر، فليس هناك متسع من الوقت لتلك الأفعال، فعليكم بتدارك ذلك قبل فوات الأوان؛ لأنّه لايورث إلا الحسرة والندامة.
اتحدوا لطرد هذه الشياطين عن بلادكم، بعد ذلك افعلوا ما يحلو لكم.
إنّ لكل شيء أواناً. وليس هذا أوان الجدل والنقاش والتجاذب؛ هناك من ينصحنا بالصلح والهدنة، وهذا عمل الضعفاء؛ هناك أشخاص ضعفاء وقعوا في ربقة الفخ الأمريكي يتحدثون عن هذه المواضيع باستمرار، لكننا ما فتئنا نجاهد ريثما تخلصنا من هذا الفخ، ولسنا مستعدين لولوجه مرة أخرى؛ ولن يرضى شعبنا بعودة المستشارين الأمريكان مرة أخرى وتنصيبهم للحكومة التي يريدون، كفانا هذا المقدار من التخلف بسببهم. أنا أدعوا الله أن يوقظنا؛ ويهلك أعداء الاسلام؛ ويعرفنا بواجباتنا في هذا العالم وواجباتنا في العوالم الأخرى؛ ويهبنا مقداراً من هذه الضيافة.