responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 208

ذكرى أخلاقية

التاريخ: ارديبهشت 1366 ه-. ش/ شعبان 1407 ه-. ق‌

المكان: طهران، جماران‌

الموضوع: مواعظ عرفانية وأخلاقية

المخاطب: الطباطبائي، فاطمة

بسم الله الرحمن الرحيم‌

ابنتي العزيزة فاطمة [1]: طلبت مني كتابة شي‌ء لك؛ ما عسى أن يكتب من أبتلي بالنفس الأمارة بالسوء، فلم يتمكن بل لم يشأ أن يحطم هذا الوثن الضخم الجاثم عليصدره على الاطلاق. نحن الآن على أعتاب شهر الله ومنزلة ضيافة الله، وأنا أقر بأنّني لست حرياً بهذه الضيافة؛ شهر شعبان العظيم الذي هو شهر الأئمة الكرام على وشك الانقضاء، ولم يتسنى لنا إعداد أنفسنا لشهر الله.

لاتعدوا قراءتي للأدعية أحياناً عن لقلقة اللسان، فلم أجن منها شيئاً، وأقول في أواخر هذا الشهر: «اللهم إن لم تكن غفرت لنا فيما مضى من شعبان فاغفر لنا فيما بقي منه» [2]، لم أقنط من رحمة الله تعالى ولا تقنطي؛ إيانا وبلوغ يوم تجعلنا فيه ذنوبنا آيسين من رحمة الله تعالى.

ابنتي: سوف تنقضي هذه الأيام المعدودة سواء باللهو واللعب أم بالمشقة والتعب، وسواء بالغفلة عن الفطرة أم بالالتفات اليها.

عزيزتي: أضمر الله جل وعلا نور هدايته في كافة مخلوقاته لاسيما الانسان؛ فطرة الله تشغل بالنا شئنا أم أبينا، ولا تتطلع جميع المخلوقات مهما بلغت والى أي مذهب رغبت سوى الى الحق تعالى وكماله المطلق بحسب فطرتها، وان تلتفت الى ذلك وتعتقد بغيره، فإنّ الانسان يبغي الكمال المطلق ويرومه سواء من عبد الأوثان توهماً أم من أنكر الله جل وعلا واقتفى أثر الرئاسة.

يظن الملحدون أنّهم يهوون الدنيا ويطلبون الرئاسة والزعامة، لكنهم وفقاً للواقع يطلبون الاقتدار المطلق ويبحثون عن الكمال المطلق، وهم في غفلة عن هذا ويعتقدون بخلافه، ومن المحتمل أن يكون عذابهم وعقابهم من أجل هذا الجهل والوهم. أنت- على سبيل المثال- لما ترغبين بارتداء الملابس الفاخرة والحلية الباهرة فعن الحق تبحثين، وكذلك الأمراء والملوك‌


[1] (1) السيدة فاطمة الطباطبائي زوجة السيد أحمد الخميني.

[2] (2) دعاء أخر شهر شعبان.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست