responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 192

قضية شعب كامل في البين، بل قضية الشعوب الاسلامية والاسلام برمته. والعقاب على هذا مغاير لعقاب من ارتكب معصية في منزله، مع أنّ تلك معصية أيضاً. أما جرم من ناهض من يقوم بخدمة خلق الله يختلف مع جرم من تنازع مع شخص آخر، برغم أنّ كليهما جرم، لكنّ هذا الجرم يفوق كل الجرائم. ومن البعيد جداً أن يعفو الله عن مرتكبه.

وجوب حفظ الوحدة

اليوم نتحمل تكاليف كثيرة وشاقة في نفس الوقت. اليوم يناهضكم العالم بأسره إلا النزر القليل، طبعاً هناك شعوب كثيرة تتطلع إليكم، أما الحكومات فقليل منها من لم يظهر العداء لكم. وإن ارتأينا أن ننازع بعضنا البعض فهذه جريمة لاتغتفر ووصمة عار تبقى على جباهنا الى الأبد، سيكون ذلك سبباً لاسوداد وجوهنا وخزينا لدى الله جل وعلا.

كان الامام أميرالمؤمنين (ع) يتجرع المرارة ويصبر على المكاره فى كثير من القضايا من أجل المصالح العليا للاسلام. إن كنا من أتباعه ومحبيه فعلينا أن نتأسى به. الشي‌ء المهم الذي يجب إن نلتفت إليه في هذه الظروف الحساسة هو أنّ الأعداء يخططون لضربنا في الصميم وتحطيمنا من الداخل، فبعد أن عجزوا عن تقويض أركان دولتنا من الخارج وأحبطت كافة مؤامراتهم ودسائسهم المشؤومة وجهوا الحراب علينا من الداخل، ويحاولون الاصطياد في الماء العكر، فيطلقون الدعوات ويقولون: «ماذا وقع في المكان الفلاني، تشاجر فلان مع فلان»، وإنّ لهذه التصريحات وقعاً على النفوس. إن لم يجعل الانسان الله تعالى نصب عينيه ويستغيثه لانقاذه من هذه الابتلاءات فمن الممكن أن يقع في الفخ.

و نحن بحمد الله تربطنا مع بعضنا أواصر المحبة والأخوة، وتسودنا العلاقات الطيبة، نسأل الله تعالى أن يؤيد الجميع ويثبتهم، وليؤيد بعضكم البعض الآخر، وليؤيد الشعب الحكومة، ولتؤيد الحكومة الشعب وتدعمه، وليكن المجلس كذلك، وتكاتفوا مع بعضكم كي يهبكم الله الاقتدار ويحيطكم بألطافه، وينقذ هذه الأمة من شر الأشرار، إن شاء الله.

و السلام عليكم ورحمة الله‌

روح الله الموسوي الخميني‌

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست