responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 190

في الوقت الذي يعادينا الجميع يقتضي العقل والدين والاسلام وكل شي‌ء أن تربطنا مع بعضنا علاقات جيدة، ويساند بعضنا بعضاً؛ فليساند الجيش حرس الثورة، وليساند حرس الثورة الجيش، ولتساند كافة الدوائر بعضها البعض. فلا يسعى هذا لإبادة الجيش، ولا يسعى ذاك لإفناء الحرس، ولايسعى ذلك لإسقاط الحكومة، أو تضعيف القوة القضائية، علينا أن نتحد جميعاً.

إنّ هذا تكليف إلهي وشرعي بأعناقنا وأعناق الأمة جمعاء. طبعاً لو رأينا شيئاً من هذا القبيل على وشك الوقوع فإنّ تكليفنا الشرعي يلزمنا بالوقوف بوجه ذلك مهما كان الثمن، حتى لو كان الافصاح وإماطة اللثام عن الحقيقة، أو اضطررنا للتضحية بشخص أو مجموعة من أجل شعب كامل.

التفتوا أيها السادة الى هذه النقطة جيداً ألا وهي عدم السعي لإثارة الخلافات.

من المحتمل أن تقام انتخابات في الغد، حسناً، ستكون هناك تجاذبات في الكلام أثناء الانتخابات، فلا تذهب بكم المذاهب ولا تتبعنّ أهواءكم النفسية للدعاية لأنفسكم أو من تناصرون. هناك قضية في ايران على وشك الحدوث، لاتسعون لجعلها في صالحكم، فهذه باكورة الاختلاف. لايتصف الأنبياء والأولياء والمتحررون من قيود الدنيا بهذه الصفة. وأنتم إن تبعتم أولئك وتبعتم أمير المؤمنين (ع) فعليكم أن تنبذوا تلك الصفة. لم يكن للدنيا أي قيمة لدى أمير المؤمنين (ع).

تراودني فكرة أحياناً مفادها أنّ أمير المؤمنين (ع) وبعض الأنبياء والأئمة أيضاً يثنون على أنفسهم ويمدحونها، فما معنى ذلك؟ إنّ هذا يعود الى قصة آدم (ع) حيث أمره الله سبحانه وتعالى بذكر الأسماء التي علمه إياها، فلولا أمر الله تعالى لما ذكر آدم (ع) تلك الأسماء. أولئك أيضاً مأمورون بالتعريف بتلك المنزلة الرفيعة التي يتبوؤنها من أجل اتباع البشر لهم، لا لغرض أهدافهم الشخصية. لما يمدح الامام علي (ع) نفسه في مواضع كثيرة بأنّه لا يعير اهتماماً للدنيا فإنّه مأمور بذلك، ومن المؤكد أنّ قول هذا الكلام عسير على الامام. كذلك الأنبياء حينما يطرون على أنفسهم فلأجل أنّ هذا سبيل الهداية، لا من أجل إظهار أنفسهم بالمظهر الحسن. هذا نظير الطبيب العاري عن هوى النفس تماماً، لكن لو لم يظهر طبه لابتلي الناس بالوباء، فيجبر على إبراز حذاقته وامتداح نفسه كمتخصص في هذا المجال برغم عدم رغبته بذلك.

هناك نوعان من المديح: تارة يمتدح الانسان نفسه للرياء والشهرة، وهذا نهج إبليس. وتارة يمتدح نفسه من أجل هداية الآخرين، وهذا نفس الرحمن. عندما يقسم الامام أميرالمؤمنين (ع) بأنّه لو أعطي الدنيا وما فيها على أن يعصي الله في نملة بسلبها جلب شعيرة لما فعل، فهو مرغم من قبل الله تعالى لقول ذلك حتى تعلم منزلته ويتبعه الناس، شأنه شأن الطبيب، لايروم التظاهر والزهو من ذلك كما نفعل نحن، فلو حفظ أحدنا شعراً على سبيل‌

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست