responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 188

السبب يدعي الجميع انتماءهم إليه ويتصورونه واحداً منهم. إنّه كان عارفاً بل فاق عرفاء العالم أجمع وتدخل في قضية الحكومة، بينما كان العرفاء المشهورون يتنحون عنها. اشترك في الحروب وأبلى بلاءاً حسناً وبرغم ذلك كان مثلًا في الزهد والتقوى والورع. فبما أنّه حوى أبعاداً مختلفة أخذ كل واحد بعداً منها وتصور أنّه البعد الواقعي له، في حين أنّ ذلك البعد المعنوي الذي كان يتصف به لم يتجل لأحد قط عدا من ساواه في المرتبة. بناءاً على هذا، لايمكن التحدث عنه واستيعاب أبعاده المختلفة، فيجب الاغماض عن ذلك، وعلينا أن نطلب منه أن يهدينا الى الطريق الذي سلكه أو الى جزء منه.

وجوب الحيلولة دون إثارة الخلافات‌

حري بنا التحدث عن بعض الأمور في هذا اليوم. لدينا محن وشدائد جمة كما تعلمون، حيث تناهضنا جميع القوى في العالم، أي تكاتفت لسحق الاسلام الذي يرون له نموذجاً بارزاً هنا، ولاتدعه يصل الى سؤدده ومجده. فما هو واجبنا في هذه الحالة؟ في الوقت الذي يناهضنا الجميع، والكل يرغب بفنائنا، يريدون إعادتنا الى الوضع السابق حيث يتسنى للسفير أو من هو أدون منه على سبيل المثال أن يتحكم بمقدرات الشعب الايراني، فما هو تكليفنا حينئذ؟ وما هو الطريق الذي حدده الله تعالى لنا؟ أيجب أن نجلس ونؤجج الخلافات فيما بيننا؟ هل نستمر في نزاعنا وجدالنا؟ أنا أعبر بالنزاع وليس معنى ذلك وجود نزاع فعلي، لكن يجب الحؤول دون ذلك لئلا يقع. فلا تقل وسائل الاعلام غداً بأنّ فلاناً يقول بوجود نزاع في ايران، وهناك جدال وحرب.

إحدى القضايا التي يحاول العدو تأجيجها دائماً هي وجود خلاف على السلطة في ايران. هؤلاء مازالوا يجهلون حقيقة الاسلام، ولم يتعرفوا على ايران وعلى المسؤولين الايرانيين الى الآن. يتصورون وجود فئة في هذا الطرف وفئة في الطرف المقابل وهم في سجال وصراع حيث يريد كل منهم السلطة لنفسه. ذلك لأنّ نظرهم نظر مادي. فهذه نتائج النظر المادي. لو أصبح نظرنا نظراً مادياً- والعياذ بالله- ونسينا الله تبارك وتعالى فهذا يعني صيرورة خلافنا مستعصياً.

حب الدنيا منشأ الخلافات‌

لايمكن إلغاء الخلافات بين عشاق الدنيا، فكل منهم يريدها لنفسه. وأولئك الذين لايختلفون مع بعضهم هم الذين لا يعيرون الدنيا أهمية. فلئن اجتمع كافة الأنبياء والأولياء لما اختلفوا مع بعضهم بكلمة واحدة، لكن لو اجتمع مختاران فى قرية واحدة لبرز الاختلاف بينهم. لو وجد رجلا دين واقعيان أو مائة رجل دين في مكان واحد لاستحال أن يختلفوا مع‌

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست