ما أصر عليه الآن هو معالجة موقفه والتحرى عن اتهاماته، والتحقيق حول البيت التابع لمجموعته وتكديس الأسلحة بأموال الشعب تحت عنوان المعونة لما يسمى بالمنظمات التحريرة. يعد القيام بهكذا أعمال بدون علم الدولة جريمة. ويجب عليه أن يجيب عن هذه الأسئلة لكونه لايمتلك الأهلية لذلك، حتى لو كانت أعماله لتلك المنظمات.
هذا أمر قطعى. وما أطلبه منك في الوهلة الأولى هو اقتراحك المباشر لتدخل وزارة الأمن والتحقيق في هذا الأمر. وإن كان هناك محذوراً يمنعك من التكلم بحيث يسقط عنك التكليف الشرعي فعليك بالصمت. لأنّ الدفاع عن هكذا شخص حتى في الأوساط الخاصة يجلب الخطر لمكانتك وسمعتك ويحتمل أن يؤدي الى إراقة دماء الأبرياء ويعتبر سماً زعافاً. يجب إيقاف كافة الأنشطة المتعلقة بتقديم المعونة لما يسمى بالمنظمات التحررية، ويحاكم جميع المشتركين في هذه القضايا. وما يبعث على الأسف حسن ظنك بالأفعال والأقوال والكتابات، فما أن تصلك ترتب الأثر عليها وتتحدث في المجالس والأوساط العامة وتصدر توصياتك للقوة القضائية. وإنّني أطلب من صديقى الحميم ومن يحبه الشعب ويحترمه أن يستشير الصلحاء والمطلعون على شؤون الدولة قبل اتخاذ أي إجراء، كي لاتمس مكانتك وسمعتك- لا قدر الله- التى تعتبر جزءاً من مكانة الجمهورية الاسلامية. إطلاق السراح العشوائى لعدة مئات من المنافقين الذي جرى نتيجة حسن ظن وإشفاق اللجنة المشرفة أدى الى تصاعد وتيرة الانفجارات والاغتيالات والسرقات.
أشدد على تبرئك من السيد مهدي وفك ارتباطك به لأنّ هذا هو الطريق الأمثل، وإلا لا تبد أي رد فعل تجاه التحقيق في أمره، لأنّ التحقيق في جرائمه أمر حتمي. أتمنيالسلامة والتوفيق لشخصك الكريم.